فارس السبيعي
الكويت بلد العجائب! تبني جامعات للدول وليس بها مبنى متكامل للجامعة إلى الآن! تنشئ محطات كهرباء للدول الصديقة وهي تعاني أزمة كهرباء! تتبرع بملايين الدولارات وتشح على أبنائها بألوف الدنانير! تسقط فوائد القروض عن الدول الكبيرة والصغيرة وتمن على شعبها القليل بإسقاط فوائد قروضهم اليسيرة!
ومن العجائب المحيرة أن المسؤولين عن التعليم الجامعي لا يعيرون التعليم المفتوح أي أهمية باستثناء الموافقة اليتيمة على افتتاح الجامعة العربية المفتوحة، لعظم من كان يقف وراءها!
والسؤال المحير: لماذا لا تفتتح جامعة الكويت مركزا للتعليم المفتوح ويكون في الفترة المسائية؟ ألا يكفي أن يتغرب أبناء الكويت في كل مكان! ما المانع من إنشاء جامعة مفتوحة كويتية، أليس فيها منفعة للبلاد والعباد؟
غالبية الدول العربية والأجنبية تعطي الجامعات المفتوحة أهمية قصوى حيث أصبح العالم بعد تقدم وسائل المعرفة والاتصالات قرية صغيرة، فالانترنت والشبكات العنكبوتية قربت المسافات وسهلت الاتصالات وصار بإمكان الطالب وهو في بيته أن يسمع ويرى المحاضر سواء بالاتصال المباشر أو غير المباشر!
هناك الكثير من أبناء وبنات الكويت لا تسعفهم ظروفهم المعيشية للسفر والاغتراب ولديهم الرغبة الملحة في تكملة المشوار العلمي الجامعي أو العالي، فمن العيب على وزارة التعليم العالي إهمال التعليم المفتوح والذي اعتمدته كثير من الدول وعلى رأسها مصر والأردن وبريطانيا واستراليا والسودان والفلبيين وغيرها.
ثم إن مركز التعليم المفتوح لجامعة الكويت سيدر لها مبالغ طائلة، من رسوم تسجيل وكتب ومواد واختبارات وغيرها، وستجد الدولة، حفظها الله، فيه فرصة سانحة لحل مشكلة حملة شهادات الدكتوراه ممن لم يجدوا لهم مكانا في الجامعة أو في المعاهد والكليات.
آخر رمسة:
ستكون جامعة الكويت آخر جامعة في دول العالم الثالث تفتتح مركزا للتعليم المفتوح والسبب أن «الحسد الكويتي» مفعوله قوي وأثره طويل الأمد! وفاعليته مركزة!