في جعبتنا الكثير نود طرحه على وزير التربية من اقتراحات إلى أحلام عبر هذه الزاوية، نكتب ونعبر ونسعى للمساهمة في العملية التعليمية ولو بجزء يسير بسوق ملاحظات ونقد بناء والسؤال: هل وزير التربية يطلع على ما نكتب؟ أتمنى ذلك.
(1) تحدثنا في مقال سابق عن تطلعات وزير التربية ـ عند تسلمه المهام ـ في تطوير قطاع التعليم وحماسه المحمود في تعديل مثلث التعليم «الطالب ـ المعلم ـ المنهج الدراسي» وتلمسنا من خلال تصريحاته أنه يحمل في جعبته مجموعة من الأهداف والأمنيات يسعى إلى تحقيقها في البلاد وقديما قيل «لا تعطني سمكا بل أعطني الصنارة وعلمني الصيد» وأعتقد ان وزير التربية يسعى الى أن يحول الطالب من برميل تعبأ في رأسه المعلومات إلى طالب يبحث عن تلك المعلومة بنفسه، ولكن السؤال: ما هي الآليات التي سيستخدمها الوزير الفاضل لتحقيق ذلك؟!
(2) في إطار الأبحاث والدراسات التي أشرت إليها في احدى مقالاتي السابقة اقترحت على الوزير المليفي تشكيل لجنة خاصة لمتابعة الأبحاث والدراسات التي تصب في مجال التربية والتعليم والإدارة التربوية والإبداع.. و.. و.. والتي يقدمها طلبتنا لنيل الدرجات العلمية سواء في الكويت أو خارجها، ويستخلص منها ما يخدم العملية التربوية والتعليمية في البلاد ولا يراودني شك أن في جعبتها نظريات تربوية حديثة لم يلتفت إليها أحد إلا أصحابها. فلدينا كم هائل من العقول التي أبدعت.فهل تفعلها أيها الوزير..؟!
(3) قبل إجازة عيد الأضحى قامت وزارة التربية بتوزيع الكتاب الإلكتروني «فلاش مموري» على طلبة المرحلة الثانوية وعند اطلاعنا على ذلك اتضح أن العمل الذي استغرق إنجازه أكثر من عشر سنوات- وهذا أسوأ ما في المشروع- ليس بمستوى الطموح فما المغزى من تحويل الكتاب إلى الفلاش؟
وكيف لطالب اعتاد طوال السنوات السابقة استخدام الكتاب أن يأتي بين عشية وضحاها ويستخدم الحاسوب ليدرس دون أي تدريب وفي وسط السنة الدراسية وهل كل طالب يمتلك جهازا خاصا به في منزله كي تسهل عليه عملية الدراسة فالوزارة لم تلتزم بالشق الثاني من الكتاب الإلكتروني وهو تزويد كل طالب بجاهز «لاب توب» خاص!
كما أن المشروع بحد ذاته عليه مجموعة من الملاحظات فأسلوب البرمجة الذي استخدم في إعداده أسلوب قديم مر عليه أكثر من عشر سنوات وكما نعلم أن عالم التكنولوجيا في تطور يومي فهل نريد السير قدما أم نبتغي الرجوع إلى الوراء فالصور والرسومات عبارة عن نسخ ولا يمكن للطالب أن يتحكم بها إلى جانب الخط الذي يبدو صغيرا جدا وقابلية التكبير محدودة إلى غيرها من المثالب التي بحاجة إلى مقال آخر.
twitter: @fatima_shaaban