من المعروف وحسب قوانين رفع الحصانة عن أي عضو في البرلمان أنه خاضع للائحة الداخلية للمجلس فحين يأتي طلب الإذن من المحاكم الجنائية برفعها عن أي عضو ويكون مرفقا بكل المستندات الخاصة بالقضية تتولى اللجنة المختصة في المجلس بحث الأمر لتتأكد من عدم كيدية الاتهام لإقصاء النائب عن تأدية وظيفته البرلمانية التي من أجلها اختاره الناخبون، فإذا ثبت للجنة جدية القضية واستحقاق رفع الحصانة أصدرت القرار ليتم التصويت في جلسة علنية لرفعها!
إلا أن الأمر الغريب الذي يحدث في مجلسنا أن النواب يتكاتفون لعدم رفعها عن زميلهم اعتقادا منهم أنهم يحافظون على هيبته البرلمانية، علما أن العضو المعني يطالب برفعها عنه ليثبت لناخبيه وللشارع أنه بريء من التهمة الموجهة إليه، هنا أطرح سؤال بريء: لماذا هذا التعارض؟ هل ما يقدم عليه النواب والعضو المعني تمثيلية مفبركة.. ارفعها..لا لا نرفعها لنقول للمواطنين والله النائب أراد أن يثبت لكم أنه بريء ولكن التصويت لم يأت لصالحه لاعتقاد زملائه بنزاهته؟ هل النواب الأفاضل يظنون أن الحصانة وقاية مدى الحياة؟ وإن كانت في رقابهم حقوق الناس فلن يستطيعوا أخذها منهم؟ إن هذا المشهد تكرر في المجلسين السابقين وفي هذا المجلس فماذا خلف الأكمة؟!
٭ أولا: نشكر أصحاب الأيادي الكريمة والبيضاء التي تساهم في بناء مرافق الدولة من مراكز صحية إلى أجنحة في المستشفيات الحكومية إلى أقسام لمختلف الأمراض، إلى مستشفيات كاملة فجزاهم الله عنهم وعن أمواتهم خير الجزاء، ونحن على ثقة تامة بأن المتبرع يسلم مستحقات المشروع بيد وزارة الصحة عدا ونقدا لتقوم بالإشراف على المشروع واختيار المقاول ومواد البناء وغيرها من المستلزمات ـ وهنا مربط الفرس كما يقال- فما يلاحظ على تلك المرافق أن المواد التي تستخدم في التشطيبات النهائية ـ وأقول النهائية لأنني لا أعلم عن المواد المستخدمة في أساس البناء - غالبا تكون مواد رديئة وسيئة جدا، فالمرفق بعد ستة أشهر من استخدامه نرى وقد تقشرت الأرضيات وتكسرت عتبات السلالم وسقطت مقابض الأبواب وتسربت المياه، وغيرها من الأمور التي لا نستطيع حصرها هنا، فلماذا يحدث ما يحدث؟ هل هناك تقصير من الإدارات المسؤولة ـ لا سمح الله ـ لا نعلم؟ لذا اتمنى على وزير الصحة الموقر التوجه إلى التوسعات التي تمت في مستشفى مبارك الكبير كمثال على ما أقوله ليطلع على الأمر ويمر على المستوصفات الجديدة لتتم معالجة الأمور في الأعمال القادمة فنحن كأفراد حين نبني منازلنا الخاصة نبحث عن مواد ذات جودة عالية فكيف بمرفق حكومي تطؤه مئات بل آلاف الأقدام من الزوار يوميا.
إضاءة: يقول صلى الله عليه وسلم: «ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملا ان يتقنه».
twitter@fatima_shaaban