لأنه كانت هناك شعوب عربية مثل برميل بارود على وشك الانفجار من الظلم وانعدام الأمن كانت الثورات متنفسا لها.
لان الثورات العربية رد فعل وليست فعلا!
لأن الثورات العربية قامت دون تخطيط مسبق!
لذا ومن الملاحظ ان الحكومات الجديدة في كل من مصر واليمن ليبيا تتخبط في ترسيخ أسس الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان في إنهاء حكم الاستبداد والطغيان وذلك لعدم امتلاكها برنامجا واضح المعالم، كل من جاء لتسلم القيادة في الحكومات التي سقطت لا يمتلكون أيديولوجيات الحكم في مجتمعات متعددة المذاهب والديانات فمستقبل شعوبهم بات رهن الصراعات الداخلية بين تلك الأحزاب، وإن قضت قوى المعارضة عشرات السنين في العديد من تلك الدول من عمرها في الخارج أو الداخل باسم المعارضة وعندما قطفت شعوبها الثائرة ثمار الثورات جاءوا لكي يحصدوا الحصاد الاكبر دون أن يحملوا في جعبتهم برنامجا سياسيا واضحا يحقق لشعوبهم ما يطمحون إليه من الديموقراطية الحقيقية، إن الواقع العملي الذي نراه واضحا للعيان أن قوى المعارضة تتخبط دون بوصلة توجهها الوجهة الصحيحة لأننا بكل بساطة شعوب وحكومات لا تخطط علما أنها تدرك ماذا يعني التخطيط للمستقبل وإذا خططنا فلن نطبق ما خططنا له، يقول الكاتب ستيف جاندلر في كتابه 100 طريقة لتحفيز النفس: ساعة من التخطيط توفر ثلاث ساعات من التنفيذ.
٭ يقوم الرئيس الأميركي باراك أوباما بجولة في جميع الولايات لحشد القاعدة الشعبية استعدادا للمواجهة الشرسة من قبل الحزب الجمهوري الذي يطرح العديد من المرشحين والذي يحقق منهم الفوز سيواجه الرئيس أوباما في الانتخابات القادمة والحقيقة التي علينا أن ندركها ان المرشحين في تلك الدول لا يهاجمون منافسيهم بشكل شخصي بل ينتقدون البرنامج الانتخابي للمرشح فكل مرشح يمتلك برنامجا سياسيا مفصلا دون أن يدعي أنه منقذ للشعب من كل ما يواجهه من مشكلات وأنه صاحب الفضيلة وأن برنامجه أفضل البرامج أما غيره فلا يفهم شيئا ولا فضيلة له!
twitter: @fatima_shaaban