يا شجر الزيتون صبرا فيوم خلاصك قادم لا محالة
يا شافي العليل مهلا حقك لن يضيع هباء..
يا شجرة الزيتون أطيلي فروعك فيوم كلامك سيهرب الجبان..
يا جنة الزيتون لا تحزني فيوم حصادك سيقطع ذراع القاتل الخذلان..
يا طائر الزيتون رفرف عاليا واعصف بجناحك الظالم الخسران..
يا عم ياسين ذبح الزيتون وسال دمه في الواد الحزين..!
يا ضمير العرب متى ستحيا وتثور؟!،
غصن الزيتون قد نشر فأصبح هزيلا مخذولا.
حتى شجر الزيتون لم يسلم من قسوة وغلظة صهاينة إسرائيل !، وهذا بالأمر الطبيعي، وليس بغريب على قتلة الأنبياء والمرسلين..
قال الله تعالى في سورة البقرة يصف مكرهم (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون).
دائما يعلمون الحق وينكرون! دائما يعتدون ويقتلون وينشرون في الأرض الفساد ثم يتملصون، أكثر قوم أرسل لهم الله تعالى أنبياء!، ولا نبي آمنوا به واتبعوه إلا قلة قليلة ولطالما حاربوا الأنبياء وكذبوهم وقتلوهم وحاربوا دعوتهم وزوروها ودسوا فيها سمومهم..
إن القسوة والغلظة ليستا بالجديدة عليهم حتى يسلم منهم الشجر أو حتى الجماد وستظلون هكذا حتى يقضي الله أمركم الذي وعد على لسان النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي القرآن الكريم، فقطعكم لشجر الزيتون وزرع شجر «الغرقد» لن ينجيكم من قدركم المحتوم!
هيهات هيهات لم تظنون أيها الغاصبون فإن قطعتم الشجر سيشي بكم الحجر ففتتوا كل أحجار فلسطين، إن استطعتم!
ستشي بكم الأرض من تحت أرجلكم وربما تبتلعكم وتخلص البشرية من آذاكم دون سفك قطرة دماء واحدة على الأرض الطاهرة التي دنستموها وصبغتموها بدم الشهداء الذين دافعو وسيظلون يدافعون عن أرضهم من اغتصابكم لها حتى قيام ساعتكم.
صبرا أيها الزيتون هدئ أنينك واشك ألمك لمن خلقك لن يرأف بحالك أحد وإلا لكانوا دافعوا عن فلذات بلدك، ووقفوا بأجسادهم دروعا تحميهم ولكن تركوهم فريسة للعدو المغتصب منذ سنة ثمانية وأربعين إلى الآن.
الحق واضح وضوح الشمس وإلى الآن لم تره الأعين أو تراه وتعلمه ولكن لا تمتلك القوة والشجاعة على النطق به.
قال الله تعالى في سورة الحج (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) الحج ـ 46.
في البداية كانت تطالب إسرائيل بالاعتراف بها عالميا كدولة!، وحصلت على ذلك من قبل انجلترا سنة 48 بما يسمى وعد بلفور المشؤوم، وكان لهم «وطن قومي» كما تمنوا وأرادت الصهيونية العالمية الماكرة!
ثم بعد ذلك دارت دورة الأيام فأصبحت الآن تطالب فلسطين بالاعتراف بها! وأن إسرائيل (لا تعترف) بفلسطين كدولة!!
لا تعليق..
ما دامت ذاكرة العرب قد ٱهترأت ونسيت أن فلسطين كانت وستزال دولة مسلمة عربية وكانت أولى القبلتين وبها ثالث الحرمين الشريفين طال الزمن أو قصر، رضي الصهاينة أم أبوا..
وسيأتي زمان العزة والنصر، وسيتبر جنود الله ما بنت إسرائيل وما علت من «هيكلها المزعوم»، وسيقوم الحق ويزهق الباطل على أيدي عباد الله المخلصين!
لست أنا من أقول، هذا ما بشر به سيدنا محمد وأيضا ذكره الله تعالى في سورة الإسراء فاقرأوها علكم تدركون.
[email protected]