يا وردة رحلت بعيدا عن بستاني..!
كنت لي عالمي الجميل والصدر الطيب الحاني..
كنت ملهمتي ومداد قلمي وصوت الحاني..
ما كنت قاطعة أمرا حتى أسأل ضميرك السامي..
لطالما كنت لي الملاذ البريء النادي الهاني..
وكنت تلك الطفلة التي تشكو إليك الأشجان..
فلم أعد أتنشق عبق زهرك كسابق العهد والزمان..
وكنت لي الظهر القوي والسند العفي الحاني..
فنزعت روحك مني وقطعت بسيف فراقك أوصالي..!
يا وردة ذهبت فذهب طيبها فأدمت قلبي بفراقها القاسي..
أنى لك أن تفطري قلبي المحب الصافي الوافي..
نزعت روحك مني، وزرعت في قلبي الأحزان..
فواأسفاه.. حين كنت أنت كل حديقتي وفرحتي وآمالي..
يا أمي من لي سواك؟.. من سيفرح لفرحي ويتألم لآلامي؟!
ترفض جوارحي أن تتوقف عن سماع صوتك والشعور بك..
كنت لي أيام صباي وذكرى ميلادي وعزوة الأحباب
كنت لي وردتي الجميلة التي زينت بها حياتي وعطرت بطيبها عالمي وشبابي..
فقمت بتركي وذهبت دوني وتركتني في الوحدة والعذاب!..
عندما انطفأت جوانحك، طار من عين قلبي الرقادا..
ما كنت محتاجة بين الأنين والحنين إلا لقلبك دون البعادا..
ولو تدرين الآن كم آلمني فراقك يا كل الأحباب..
فقد غرق فؤادي بدمعه وجفت مآقي الدموع اللوادا..
كنت حبيبتي، وكنت آمالي ما بين العبادا..
والآن ما عادت مفاتيح قلبي تسعفني المرادا..
رحلت فصارت حياتي دونك سرابا..
انطفأت شمسي وأظلم قمري، وحزني لفقدانك حرمني الرقادا..
الآن أراود قلبي على أن يحيا دونك ودون العباد..
فلم يعد لي طاقة على تحمل الفراق وفقدان الأحبابا..
فلم تكوني الأولى لكنك ستكونين نهاية العذابا..
لن تشتمك أنفي ولن تراك عيني لكنك في قلبي ووجداني الحياة..
لا أعلم كيف سأعيش دونك الحياة!..
لن أقول وداعا.. لأنني في انتظار اللقاء.
[email protected]