كان من المفترض أن أختم المقالين السابقين بثالثهما ارتباطا بما سبق وقد كان حول العصا السحرية «الرجل البرتقالي» لإسرائيل والصهيونية العالمية وتحقيق أحلامهم من نهب وتدمير الوطن العربي أجمع.
لكن شاهدت فيديو يبرهن كيف نجح الغرب واليهود في إهلاكنا وتحقيق «حلمهم الأكبر» على حساب هزيمة العرب وخذلانهم.
صعقت عندما شاهدت مذيعة مصرية تقول إنها في «قمة السعادة!» لأنه أخيرا لم يعد هناك مادة اسمها التربية الدينية والإسلامية والمسيحية في المناهج المصرية..! وحل محلها مادة الأخلاق والقيم والمواطنة..!
أي أخلاق وأي قيم فرحت بها أيتها المسكينة؟ وأي شيء يبشر به الإعلام المنافق من هذه «الانتصارات» التافهة؟!
وهل تستمد الأخلاق والقيم إلا من الدين والتربية؟!
حقيقة لا أعلم ما أقول وأعلق على مثل هذه المهازل وإقصاء وبتر الدين والتشريع من المجتمع العربي الإسلامي!
منذ سنوات منعت القنوات الدينية من بث الدين والتشريع في البلاد وحل محلها رويبضة التشريع المضللون الذين انهالوا علينا بآفات فتاواهم المضللة ولم يكتفوا بهذا الوباء! فقاموا الان بمنع تدريس الدين والعبادات أيضا في المدارس؟!
في نظري هذا هو الفوز العظيم للغرب واليهود «القضاء على الدين»، مما ييسر عليهم تفرقة العرب ثم تقليص حجمهم بقتلهم في شتى البلاد (سرقة وتحويل الربيع العربي لمصلحتهم)، (الحرب والقتل والفقر والعوز والتهجير وتشتيت الأسر وانتشار الأمراض والثقافة السلبية في البلاد سياسة المتاهة والإلهاء المتبعة منذ قرون ضد الشعوب العربية لإشغالها عن السياسة الفاسدة والتغافل بكل هذه الملهيات عن المخططات اليهودية والغربية ضد العرب عامة والمسلمين خاصة.
فهل يا ترى سيكون رد فعل المجتمع كما تعودنا السكوت والاستسلام والتهاون في حق الحرية والإنسانية وترك فراعين البلاد يفعلون ما يشاءون بنا؟!
تركنا بلادنا تدمر وخيراتنا تنهب وتذهب لغيرنا منذ القدم، ثم تهان إنسانيتنا وكرامتنا وتدنس مساجدنا والآن..! تقتل عقيدتنا على ملأ من العالم!
فمتى سنستفيق إذن؟!
ماذا تبقى لكم يا عرب حتى تنهضوا من سباتكم المثلج منذ قرون؟
واااحسرة على العباد.
[email protected]