يا حبيب الروح أفلا تزيد الوصال
فالقلب بات مفتورا وأثقلته الأحمال
واشتاقت لحبك الروح شوقا يذيب الجبال
فهل تأذن لي كي ألقيَ منه الأثقال
فالنفس لم تعد تطيق الألم والترحال
***
يا ذكي الروح نظرة تجيب السؤال
وحنين صوتك يعزز داخلي الآمال
ورقي فكرك ينتفضُ منه المُحال
***
يا عزيز الروح رويداً فالنفس لم تعهد الاستقرار
عاشت بين حنينٍ وأنينٍ وقطع للأوصال
فاحترق في الجفاء الود وفقدت الروح الآمال
***
يا عفيف الروح تمهل فقد بدأ القلب النضال
فتسارعت دقاته وأخذ يجاهد باقتدار
فهلا تمهلت قليلا حتى يستعيد الأنوار
فأرى مكاني جانبك وأتملى في وجهك الأقمار
***
يا نقي الروح أقبل
فأنت داخلي مخلوق من رحم الخيال
فالسر صدقك وبالحق أقول العضال
فظني بك أنك بشرى الأقدار
حدثتني عنك سابقا من كتاب الأسرار
أسرتْ لي في عجلٍ بوجودك في أرض الأحبار
جاءني صوتها من بعيدٍ زلزل داخلي الأوتار
حافظي على قبسِ نوركِ فهناك حبيب وراء الجبال
سيأتي ويملأ حياتكِ حبا ويسدل عليها ستار الوقار
فتهدأ بهداه النفس وتتحقق بوجوده الآمال
***
يا توأم الروح لا أملَّ من عينك النظر والحوار
أغوص في بحر هواهما وأستقي منهما الأشعار
***
يا ساكن الروح خلي بيني وبين عالم الأشرار
لا أحتاج من العالم سواك بعد العزيز الجبار
***
يا طبيب الروح المس بأناملك الجروح
فيذهب عنها سقمها وأبلغ مرقى الطموح
***
يا رفيق الروح حبي لك نبت من باطن الأحجار
بعد أن رويتها عشقا أعاد إليها حياة الأنوار
***
يا جميل الروح حقا أنت أنقى الرجال
فنور العفة تاجك وغير الحق لا يُقال
فهأنا أقدم حياتي لسيد الأحرار
فهلا قبلت بي أمة تجيد الوصال..؟
[email protected]