ومازال المسلسل الدرامي السخيف يعرض على شاشات التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) دون حدود ولا خطوط حمراء من ممثليه المنتدبين من تلك المسرحية الهزلية والتي بدأ عرضها منذ ثلاثة أعوام تقريبا بعد أن نصب مسرحها على قواعد إسمنتية وليست خشبية كما جرت العادة!
الغريب في الأمر أن الأداء مسترسلا في الانحدار والخروج عن النص ومازال يجتذب قاعدة جمهور أكبر!، كان توقعي أن يعرض الجمهور ويسدل الستار قبل انتهاء العرض بوقت قصير لثقتي في أصالة وثقافة الجمهور العربي، لكن للأسف خاب ظني، وحاز العرض إعجاب الكثيرين بل وصفقوا له حد احمرار الأيدي، وهذا ينبئ بنهاية خطيرة، لكن أين المسؤولون من ذلك رغم أن المشهد يتطور ويحتد في كل يوم، لا أعلم متى تتغير تلك السياسة في إدارة الدول وهي التأخر في التصرف حتى تتفاقم المشكلة وتأتي بنتائج سلبية لا يمكن معالجتها!؟ لا أفهم ما الغرض مما يحدث؟! ولم ذلك الوقت تحديدا؟! ومن المستفيد من الوقيعة بين الشعوب العربية؟! وهل هناك من يدير خشبة ذلك المسرح ويقوم بالإخراج والإنتاج للخروج بذلك العمل الدنيء الذي نعلم عواقبه جيدا؟!
نعم تلك الظاهرة ليست بالجديدة على المجتمع الأوروبي ووصلت إلى ذروتها في أميركا حتى أخمدت نيرانها في الستينيات والتي عادت الآن من جديد!
لكن الفارق بيننا وبينهم أننا أحفاد العرب نسل معلم البشرية صلى الله عليه وسلم رحيم الأمة ورحيمها لو كان بيننا ما كان يرتضي ما يحدث الآن.
وأخيرا: عن أنس قال: «خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين بالمدينة وأنا غلام، ليس كل أمري كما يشتهي صاحبي أن أكون عليه، ما قال لي فيها أف قط، وما قال لي لم فعلت هذا، أو ألا فعلت هذا».
وعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم» (البخاري).
أرجو أن يعود الناس إلى رشدهم قبل تحول تلك الظاهرة الخطيرة على مجتمعنا والتي لا تعود بأي خير.
اللهم ردنا إليك ردا جميلا.
[email protected]