لم يكن الإبداع والتميز والتألق في رمضان هذا العام 2021 قاصرا على بعض من نجوم الصف الأول أو على بعض النجوم القدامى فقط، بل على العكس تماما، فقد كان الفنان عبدالله بهمن من النجوم الذين خطفوا الأضواء في مسلسلات رمضان، حين قام بتجسيد كاراكتر مميز ورائع وبطريقة فريدة من نوعها، فأبدع إبداعا غير طبيعي بها، وبأداء قوي وقانع.
كاراكتر استطاع من خلاله ان يصل إلى معالم وبواطن الشخصية بكل مفرداتها وجوانبها، وبشكل متقن جدا، ودقيق شكلا ومضمونا.
الأمر الذي جعل الأغلب يعجب ويشيد ويعلق على إتقانه الدور بصورة كبيرة ومبهرة، إذ جرى تناولها وفق نظريات عديدة ومتباينة، ووضح لنا من خلالها تأثير الصفات الجسمية والعقلية والوجدانية، كونه استطردها بالشكل الصحيح في قياساتها وعمقها.
فلقد قدم الفنان عبدالله بهمن كاراكتر مختلفا وجميلا بأطواره وتصرفاته، زائد تلقائيته التي لا تخلو من عفويته وبراءته وشقاوته، ولا من طيبته وسجيته ووداعته.
كان كاراكتر خارجا عن نطاق الإدراك ومقتضياته، لذا نلاحظ سلوكه يختلف تماما من موقف إلى آخر، حتى وان كانت الظروف متماثلة.
فمنذ بداية عرض الحلقات الأولى من مسلسل الناموس رأينا بصمته البارزة وبشكل خاص به، بصمة شدتنا إليه بسبب بساطته وعدم تكلفه، من خلالها أكد للمشاهد أنه من الممثلين الذين لديهم القدرة على التنوع والإبداع في شخصيات عديدة ومختلفة، كما أوضح لنا أيضا مواهبه وإمكانياته العالية، وبروزه بجوانب ربما تكون شكلية او جوهرية لكنها مبدعة.
لذلك تميز الفنان عبدالله بهمن في دوره بالفطنة وعدم الجمود، كما تحلى أيضا بالتجديد في الأفكار، فشخص كل الشخوص، وذلك بمحاولة محاكاته على أرض الواقع والتي كانت واضحة وجلية في تعبيراته.
فنان محترف وموهوب، نتمنى له المزيد من التوفيق والمزيد من التقدم والإبداع.