أحب نفسك في مختلف حالاتها، أحبها كما هي، وامض قدما، وضع في الحسبان أننا جميعا ودون استثناء نعاني من صعوبات وظروف مختلفة في حياتنا علينا ألا نستسلم لها ونضع كفينا حذو منكبينا، كأنه لا حياة لنا، بعكس لو قررنا أن نسعى ونبحث ونجد حلولا لها ذلك، ومن دون شك سنتغلب عليها.
أحبها وامتلك القوة والجرأة الحقة لترى الأشياء من حولك كما هي، أحبها لتراها بعينين ملؤهما الحب والتفاؤل، فيكفي أن مالك القوة والمعرفة معك، الله سبحانه بلطفه سيحتويك، وبحنانه بالأجمل سيعوضك، وعن كل ما آلمك سينسيك، فمهما حصل معك تذكر دائما أنك محاط بحبه سبحانه، فقط تحل بالتعاطف مع نفسك، وباحترامك لذاتك وتمسك بصبرك، كي تتمكن من التعامل مع أي شيء وكل شيء، فالمولى سبحانه وتعالى لم يخلقك كي ينساك أو يتركك، تأكد أنه يسكنك، يفهمك، يشعر بك، يعلم نواياك ويعلم ما يحزنك، لذلك هو دائما معك، يسهل الطريق لك، يعتني وإلى الأبد بك، لا تخف! سيمنحك الله ما تريد وتتمنى، لكن في التسلسل الزمني المناسب والمكان المثالي الذي يليق بك،
فمهما كانت أسباب شعورك بالمرارة، اعرف أنك في المقابل قادر على تخطيها، فابتعد عن كل ما لا ينفعك، ولا ينمي شخصيتك، وتجنب كل مكان لا يجعلك سعيدا مسرورا، فالحياة أقصر من أن تمضيها في تلك الأمور السلبية، اتخذ قرارك الصائب، ولا ترهق عقلك بالتفكير والمحاتاة.
هناك حياة مبهجة في انتظارك خلقت لك، حياة ستتمتع خلالها بحريتك، تلك الحرية التي ستجعلك تحول دنياك التي تعيشها إلى ما تريده أنت، لا إلى ما يريده الآخرون منك، أولئك الذين اعتادوا أن يملوا عليك حياتك، فلا تكرس وقتك لهم محاولا إرضاءهم، ذلك لأنك حينها ستكون سيد نفسك وقرارك وستمتلك حرية اختياراتك.