جميعنا يتمنى تحقيق نجاحات وأهداف كبيرة في هذه الحياة لكي نعيش حياة سعيدة رائعة وممتعة، ولكن في بعض الأحيان نحاول أن نبدأ في تحقيق ما نريد ولكن دون جدوى، أحيانا نريد أن نحقق الكثير ولكننا لا نعرف من أين نبدأ ولا كيف نتغلب على كل ما يمنعنا من تحقيق النجاح!
لذلك علينا أن نوقن بأن النجاح أولا يبدأ بفكرة ثم يتبعه شعور وإيمان ويقين قبل البدء بالعمل وتنفيذ تلك الفكرة، هذا وإن كانت لديك الكثير من لحظات الحزن، والتوتر والإحباط، والاكتئاب، واليأس، فلا بأس، الأهم من هذا كله هو ألا تستسلم أبدا وألا تسمح لتلك العوامل الخارجية والعوائق بأن تحدد مسار حياتك وتتحكم بك، كي لا تجعلك واقفا في طريقك دون حراك وتمنعك من تحقيق أبسط أهدافك.
فأي حياة بدون أهداف واضحة ومحددة ما هي إلا حياة خاوية لا قيمة ولا نكهة لها، وأي إنسان بلا أهداف هو بمنزلة زيادة عدد لا أكثر ولا أقل، أو بمنزلة إنسان هامشي سطحي لا قيمة له.
لذا فإن تحديد هدف واضح في حياتك ورسم خطة لتنفيذها تعتبر من الأمور الأساسية من أجل تحقيق نجاحك، هذا وبخلاف أنه سيعتبر إثباتا واضحا وجليا لوجودك وكيانك، وليس بالضرورة أن تكون هناك خطة محكمة لديك، فتكفيك تلك الملامح العامة التي عملت على إيقاظ الشجاعة الراكدة في داخلك لخطتك الشخصية، والتي ستكون كافية لتتأكد من أنك تسير في الطريق الصحيح، فالخطة تعد بمنزلة مرجع للتأكد من أن ما تقوم به الآن يصب بشكل أو بآخر في الهدف الذي تريد الوصول إليه وتسعى لتحقيقه.
فقط عليك أن تواجه جميع مخاوفك وتتخلص من قلقك وتوترك، وألا تجعل من ذلك التوتر والقلق أن يكون عائقا في طريقك، وتعلم أيضا كيف تتقبل التغيير وتتكيف مع الواقع، لأن التغيير غالبا ما يكون ضروريا وجزءا أساسيا من عملية النجاح.
ولكي تحظى بالنجاح الحقيقي وبذلك التغيير الضروري عليك أن تتأكد من صحة مخاوفك وتبحث عن مصدرها، لتعرف كيف تتداركها فيما بعد، ومن ثم ستجدها تقل شيئا فشيئا، كونك عرفت كيف تتخطاها وتتجاهلها دون أن تؤثر عليك.