استكمالا للمقال السابق الذي تحدثنا به عن بعض غيض من فيض مسيرة الإنجازات العامرة والحضارية المشهود لها وطنيا، والنجاحات المبهرة لمطار الكويت الدولي، والتي أصبحت طفرة ونقلة نوعية هائلة لمطار بلدتنا الحبيبة الكويت.
من خلالها طوينا صفحة الماضي بما فيه من أمنيات كنا نرجوها لصالح منشأة من منشآت كويتنا لنتباهى بها، لنستقبل صفحة حاضرنا، برؤية مستقبلية غير محدودة الأفق.
فقد تم إنجاز وتطوير جميع مباني مطار الكويت الدولي، وفقاً لمواصفات عالمية وبأنظمة عالية الجودة، هذا بخلاف البوابات ذات الجسور، والتي وضعت لخدمة الرحلات المتزايدة تحاشيا للتكدس والازدحامات، وتم إنجاز قاعات فخمة رفيعة المستوى، لركاب (الدرجة الأولى، رجال الأعمال، الملكية)، والتي تنضح بعبق أعلى درجات الرفاهية والرقي، مستحدثة معها خدمة (الليموزين). كما تم أيضا استبدال حافلات الركاب بجميع الدرجات، بحافلات جديدة، عصرية، حديثة، ذلك بالتعاقد مع أضخم الشركات على مستوى العالم.
وافتتحت (IOCC)، وهو مركز للتحكم لمتابعة حركة الطائرات متابعة حية على مدار الساعة، مجهز بجميع الأنظمة الداعمة، زائد تعديل عقد أسطول الطائرات مع شركة (ايرباص)، والاتفاق مع اكبر الشركات لرفع مستوى أعمال الصيانة وتدعيمها، من خلال تواجد فنيّيها في الكويت لسلامة الطائرات.
ونسّقت شركة الخطوط الجوية الكويتية مفاوضات دولية ثنائية، لتحقيق التوسعية بينها وبين الدول الأخرى، والتي أسفرت عن فتح محطات تشغيل جديدة، إلى وجهات جديدة، تحقيقا لرغبة كل ما يتماشى ويتناسب مع عشاق السفر على (الطائر الأزرق).
وصممت قاعة دولية رائعة، للمؤتمرات في جامعة الكويت، كما افتتحت مكتبا جديدا للمبيعات في مجمع الأفنيوز بتقنيات حديثة، وقامت أيضا بإعادة هيكلة القطاعات المختصة بخدمة العملاء، كما وفرت خدمة التواصل عبر تطبيق الواتساب، وأصبحت عالية التكتيكات، ودقيقة جدا بإقلاعاتها وهبوطها.
وأخيرا وليس آخرا، هي الآن في صدد بناء مبنى الكويتية في منطقة (القبلة)، على شكل ابتداعي، ابتكاري، جذاب، سيكون بمشيئة الرحمن رمزا بارزا في الكويت.
قيم وسمات وأمنيات وأهداف سترافقنا جميعا، لطالما كان هناك رجال أصحاب عقول ذكية فذة، يهتمون لهذا الوطن العظيم، وكالجبال شامخين رائعين.
فكم نتمنى من الاعماق ان الكثير يحذو حذوهم، وبضمير حي يقتدي بهم، نعم فتلك هي الإنجازات العالمية باسم الكويت قبل أصحابها المخلصين لها، الذين تجاوزوا المحتذى القديم بكثير.
فكم نعجز عن شكركم جميعا دون استثناء، وعلى تفانيكم وعلى ما بذلتموه من جهود جبارة في وقت قصير جدا، فلقد وفيتم وكفيتم، وكويتنا الحبيبة تستحق.