ستتلاشى تدريجيا بطريقة لم تتوقعها، وستبتسم من عمق ذاتك حين تتذكرها، مبتهجا بذلك الحدس القوي الذي أتاك من بعدها.
نور الحقيقة، والتي قد تكون انت قد بالغت في تحريها وانتظارها، لشدة توهجها وروعة وقعها، تلك التي يضاهي نورها نور البدر في سماء دهماء، تضيئك بعدما يئست من تخطي ماهو هنا وهناك، تضيئك بعد ما تنهدت في انهاك نفسك لتوضيحها.
ستتخطاها بل وستتلذذ فيما بعد بتأملها وقراءتها مرات عدة، لأنها عكست شعورا ذا نكهة خاصة عليك، وعلى روحك وحتى على ملامح وجهك.
ستتصالح مع نفسك إلى أبعد مدى، ستتقرب إلى الله سبحانه وتعالى أكثر من أي وقت مضى، سترتاح عقليا ونفسيا وذهنيا، وقد تجعلك أيضا تتمتع بظاهرة وإن كانت فطرية، لكن تختلف من شخص لآخر نسبة تفاوتها.
ألا وهي ظاهرة قراءة الأفكار ودقة الاستشعار، والتي اطلق عليها بعض من علماء النفس «الباراسايكولوجي»، وهذا ما عنيته بالحدس القوي، والذي بفضله من بعد الله سبحانه وتعالى ستتخلص من الأشخاص الخطأ، لتصنع واقعا جديدا خاصا بك، مليء بأشخاص آخرين محبين لك، ومعارف جدد يحتونك ويريدونك، وبالنصح دائما يرشدونك، بهم ستنتعش حياتك، ومعهم ستشعر بانطلاقة تناغم فريدة من نوعها، ثقة، تقديرا، احتراما وشعورا متبادلا.
أشخاص سيكون لهم دور أساسي أيضا في إعادة شخصيتك القديمة والتي قد تكون انت من اشتقت كثيرا لها، وافتقدتها إلى أن نسيتها، سيشجعونك، يحفزونك، يلهمونك وإلى الأمام سيدفعونك.
لأنهم ملتزمون حق الالتزام بالمعايير الأخلاقية الحقة، لذا تجدهم على الدوام يتمنون الخير من أعماق قلبهم لك.
بعكس البعض الآخر والذي وصفهم، جي آر ثورب قائلا: «أشخاص يمتلكون خصالا، من خلالها بإمكانهم إلحاق الضرر بالناس من حولهم».
فلا تيأس أبدا وإن طال بك الصبر، كي لا يلحقوا بك الضرر، فلولاهم لما أصبحت تميز بين مختلف البشر.