يقال: «كونوا قدوة حسنة بين الناس، وصحيفة يتذكر بها الناس»، فشكرا من القلب لثانوية «فلسطين» بنين بكل ما تحويه الكلمة من معنى، شكرا على إخلاصكم اللامتناهي في اتقان عملكم بكل ذمة وضمير، وعلى جهودكم المستمرة وأساليبكم التربوية الحديثة التي تتبعونها مع طلابكم، مستخدمين معهم قاعدة «فن التفاوض ومبدأ الحوار»، والبعيدة كل البعد عن التحيز والاستثناء.
ابتداء من المدير عماد علي البحراني، والمدير المساعد حسن علي حيدر، إلى معلمين متميزين جديرين بالثقة حريصين، وإداريين متشبثين بمسؤولياتهم مجتهدين، غير مقصرين.
هذا ما جعلها ترتقي وتتميز وبشكل ملحوظ عن غيرها من المدارس التابعة لمنطقة حولي التعليمية، كما نالت المركز الأول في عامنا الفائت، بسبب تفانيها في عملها،
والتي تقوم به على قدم وساق، وبجهد واضح وراق، كي تكون بيئتها تربوية ونموذجية خصبة، قبل أن تكون تعليمية فقط، وهذا بالفعل ما حققته ووصلت إليه ومازالت، سواء كان ذلك من خلال فرض قوانينها التوعوية، أو طرق تعليمها وأسس أنشطتها الإرشادية، وغيرها الكثير من النقاط المهمة، والتي عادة ما تشعر الطالب بأنه عامرا بطاقة روحانية إيجابية هائلة، فهي دائما ما تحاول وبقدر المستطاع ان تقدم لطلابها، كل ما ينعكس بالرضا والإيجاب عليهم، لتزرع حب العلم والتعلم في نفوسهم، وتعزز روح التعاون والتآخي والإيثار فيما بينهم.
وبسبب اعتمادها على هذا المبدأ، فلذلك نجدها على الدوام، تقوم منذ بداية الفصل الدراسي الأول إلى نهايته، وبمجهودها الشخصي الخاص بها، باتباع سياسات سلسة جدا ذات استراتيجيات فعالة مع طلبتها، تقترن طبعا ومن دون أدنى شك بمصلحتهم، كما تسعى جاهدة أيضا لإقامة اجتماعات دورية مع كل معلميها لكل مراحلها المدرسية، ليتم التباحث والتشاور بأمور من شأنها الأساسي هو رفع مستوى الطالب لديهم، مراعية في ذلك الصعوبات التي يواجهها الطلاب أثناء دراستهم، لوضع حلول مناسبة برغبة صادقة لأجلهم.
وبهكذا يحاولون دعمهم وتحفيزهم وتشجيعهم، من خلال تطبيقات عملية تقترحها وتقررها إدارة مدرستهم، ليوسعوا من خلالها آفاق طلابهم، بعد معرفة نقاط ضعفهم، ومن ثم ينمونها لديهم، ذلك حرصا عليهم، واهتماما لأدق تفاصيلهم.
وبالرغم من ضيق الوقت، وانشغال المعلمين بواجبات عملهم، بخلاف كثرة الضغوط والمسؤولية على عاتقهم، إلا أن ثانويتهم مشكورة تقوم خلال فترة الاختبارات النهائية لكل فصل دراسي بتقديم دروس تقوية في كل المواد الأساسية المهمة، وبتنسيق دقيق جدا، يهيئ طلبتهم لاستقبال اختباراتهم النهائية بكل ثقة وأريحية، ذلك فضلا عن ذهابهم لدروس خصوصية خارجة عن نطاق مدرستهم.
كما انهم يخصصون أيضا دروس تقوية مكثفة، للطلاب الذين لم يحالفهم الحظ، باجتياز الفصل الدراسي الأول، ومعرفة ما هي الأمور التي أعاقتهم، لوضع حلول جذرية لتلك الإعاقات التي واجهتهم، لرفع كفاءاتهم العلمية ولرفع معدلاتهم.
فلا غرابة أن تفرش دروبكم بورود النجاح، لطالما هكذا يتم اتقانكم لعملكم.