تملك رسالة ومبادئ سامية؟! تملك هدفا ذا تأثير قوي وقيمة فكرية ثرية؟! بامكانك ايصالها، ولكن بعيدا عن الاستهزاء، بعيدا عن أساليب التجريح، وتلك المصطلحات الخادشة التي يندى لها الجبين.
ومن ثم تدرجونها فيما بعد تحت قائمة «المنطق»! وأي منطق هذا يا ترى الذي جعلكم تتغنون على حساب كرامات غيركم، بالجرأة والوقاحة، والتي اتخذتموها نهجا لكم، لإقبار قيمنا في صفوف مجتمعنا؟
وهل هذا المنطق، هو من اعطاكم الضوء الاخضر، ليجعلكم تتلفظون بكلام مبتذل هجين؟ مشمئز، مقزز ورخيص؟ فكل ما هو واضح أمامنا في وقتنا الحالي أن هناك مفاهيم كثيرة لدى البعض مغلفة بالبدائية والغباء اللامتناهي والهمجية، مفاهيم وتصرفات حفظناها عن ظهر قلب، وكهؤلاء من الصعب جدا، ايجاد مفهوم خاص يمثلهم، اغلبهم بلا عقلانية، بلا عاطفة، لا ينفع معهم الداء ولا الدواء! يضمون بين كلماتهم كل تعريف زاخر بالنواقص والعيوب، وبقلة أدبهم يشعرون من حولهم، بأنهم ليسوا سوى زمرة شر على الأرض تسير، هذا وناهيك طبعا، عن أنهم يثيرون الغضب، والكثير من الشحناء والفتن.
فأنت حر برأيك، بشخصيتك، بمبدئك وقرارك، ولكنك لست بملزم او بالاحرى لست بمجبر ان تسير مع الناس حيثما ساروا وأرادوا.
اذا أردت ان تنتقد غيرك بحق، فانتقد! لكن انتقد بانفتاح فكري مقنع وصحيح، كي لا تصبح كإلامعة.. قبيحاً.