شهر سبتمبر وبدايات اكتوبر هما «موسم الطلبة» بالنسبة للسفارة البريطانية في الكويت، حيث يقوم فريق قسم التأشيرات بالسفارة بجهود خارقة للانتهاء من تأشيرات الطلبة بأسرع وقت ممكن، بالتزامن مع بدء الدورات الاكاديمية بالاسابيع المقبلة، في اثناء تعاملهم مع اعداد قياسية من طلبات التأشيرات الاخرى هذا العام.
وأعلم انه بمختلف انحاء الكويت يوجد شباب من كل طبقات المجتمع يتطلعون للبدء بهذه المغامرة التي تساهم في تشكيل مستقبلهم وهي الدراسة الجامعية، لذا يسعدنا للغاية ان نبذل ما بوسعنا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والاتحاد الوطني لطلبة الكويت للتسهيل على من اختاروا الدراسة في المملكة المتحدة.
وبهذا العام ايضا يقام معرض التعليم العالي التابع للمجلس الثقافي البريطاني (ايديوكيكس) في الكويت بفندق شيراتون، وسيفتتح مساء يوم الاربعاء، وهي فرصة رائعة لرؤية ما توفره المملكة المتحدة لهؤلاء الذين يودون الدراسة في الخارج، وللقاء ممثلين عن افضل خمسين مؤسسة للتعليم العالي البريطاني.
يدل كل هذا على امر نفخر به للغاية بالمملكة المتحدة، وهو حب الكويتيين لمؤسسات التعليم العالي البريطانية، حيث اشعر وكأنني اقابل كل يوم كويتيا قد درس بالمملكة المتحدة، سواء في لندن او ليدز، بريستول او برايتون، داندي او دونكاسر، لطالما رحبنا بالطلبة الكويتيين بالجامعات البريطانية.
واعتقد انه من السهل رؤية السبب وراء هذا، فهناك اربع جامعات بريطانية بين افضل ست جامعات في العالم، وفقا لآخر تصنيف عالمي للجامعات والذي تم نشره الشهر الماضي، تضم المملكة المتحدة بعض اعرق وارقى الجامعات في العالم، والمدن الحيوية متعددة الثقافات، والشركات المبتكرة الرائدة في مجالاتها.
وهي ايضا بلد يزخر بالمناظر الطبيعية الملهمة يستكشفها الآن الدراج الكويتي عثمان المطيري بجولته على الدراجة عبر منطقة يوركشاير ديلز (يمكنكم متابعة عثمان وزملائه من الامارات وقطر والسعودية برحلتهم بالدراجات بالمناطق الريفية على dunestodales# ومن خلال حساب السفارة على تويتر ukinkuwait@، لذا ان كانت الامطار لا تشكل مشكلة لكم «والتي يمكن ان تكون تغييرا لطيفا عن شمس الكويت الحارقة»، فالمملكة المتحدة مكان ملهم للمعيشة والدراسة كما انه مثير للاهتمام.
وكما يعرف الجميع، فالروابط التاريخية بين الكويت والمملكة المتحدة تعود لقرون مضت، وهناك نبع من المشاعر الدافئة بين مواطني بريطانيا تجاه الكويت، وان كان يمكننا الحكم من خلال عدد الطائرات المتجهة الى لندن والمزدحمة بالركاب، فإن مواطني الكويت يبادلون البريطانيين الشعور نفسه واكثر.
انها صداقة متبادلة يمثلها الرابط القوي بين الدولتين في مجال التعليم، ويغذيها باستمرار، هؤلاء الكويتيون الذين يدرسون بالمملكة المتحدة، يرحلون وقد كونوا ذكريات تستمر مدى الحياة، وتعلموا الكثير عن المملكة المتحدة وشعبها وثقافتها، وبشكل مماثل فهؤلاء الكويتيون الذين يدرسون بالمملكة المتحدة يعد كل منهم سفيرا عن دولته، ويتركون انطباعا عميقا وايجابيا لدى كل من يقابلونهم، هذه الصداقات التي تتكون والصلات التي تتوثق هي في الحقيقة ما يدفع العلاقة بين البلدين الى الامام، ولهذا فنحن نرحب بـ «موسم الطلبة» ونتمتع به، لهذا ايضا سأدعوكم لزيارة معرض edukex هذا الاسبوع لتروا بأنفسكم مستوى التعليم المذهل الذي يمكن للمملكة المتحدة تقديمه.