من الصعب أن نصف أبناء الكويت خاصة عندما يلتقون بالخارج في ظروف معينة كالعلاج أو الدراسة أو السياحة، فإنهم يكونون لحمة واحدة في كل المواقف وتجدهم ينشئون المجالس في هذه الدول لأجل الالتقاء والتجمع لمعرفة الأحوال والأوضاع فيما بينهم. فهؤلاء هم أبناء الكويت بالسراء والضراء وفي الشدائد والرخاء دائما متجمعين يؤازرون بعضهم البعض، ويقفون مواقف كبيرة وعظيمة، كما أنهم يطمئنون على بعضهم وهم كثيرون والحمد لله.
ومن هؤلاء من جالسته أثناء تواجدي في فرنسا ووجد منهم الخير والفزعة والطيبة والصدق في المشاعر، وهناك من لم يحالفني الحظ بمعرفة أسمائهم، ولكنهم من الرجال والشباب الذين فيهم الخير والبركة.
إن التقارب مع أهلنا بالخارج يرفع معنوياتك خلال رحلة العلاج ومكوثك مدة طويلة فيه، فأنت تحتاج إلى من يقف معك وهذا ما رأيته من هؤلاء الشباب الكويتي خلال هذه الفترة، وهم:علي عبدالله المنيّر ، سلمان العجمي (بوسعد)، محمد عبدالمحسن الهاجري، مسلم المسلم، صالح السبيعي، خالد العبدالله السبيعي ثامر السبيعي، مشعل الزعبي، سالم العجمي، عبدالعزيز العتيبي، علي مبارك العويهان، حمد ناصر العجمي، سعد ناصر العجمي، مبارك ناصر العجمي. سعد فهد الدوسري.
وهناك أيضا التجمع النسائي من هذه العائلات اللاتي تجتمعن يوميا للاطمئنان على أحوالهن وأحوال مرضاهن والزيارات فيما بينهن، وهذا له الأثر الكبير في تخفيف المعاناة للمرضى، وهذا هو ديدن أهل الكويت في تقاربهم وتوادهم وترابطهم فيما بينهم.
كما أن البعثات الكويتية وهي سفارة الكويت والملحقيات الصحية والعسكرية التي تقوم بالاهتمام الكامل بشؤون المرضى ومرافقيهم جل الاهتمام، وتوفير ما يلزمهم طوال فترة العلاج، وأيضا الخطوط الجوية الكويتية لها نصيب من هذا الاهتمام، وجهودها التي تبذلها في سبيل راحة الكويتيين بالخارج.
ومن أمثال هؤلاء الشموع المضيئة بالخارج:
العميد/ زياد الصقر ـ مساعد الملحق العسكري والشؤون الصحية، والملحق الصحي/ د. فهد الرشيدي، ومساعد الملحق الصحي المالي/ فيصل ناصر زمانان، ومساعد الملحق الصحي الإداري/ عبدالله محمد الحاي، ومدير مكتب الخطوط الجوية الكويتية- فرع فرنسا الأستاذة/ عبير القطان.
فلهؤلاء جزيل الشكر والامتنان لما يقدمونه إلى أبناء الكويت الذين يذهبون إلى العلاج في الخارج.