وصل المجتمع الكويتي للأسف إلى أسوأ الحالات بعد أن وصل إلى قمة الفساد في كل شيء دون أن نفهم ما الاسباب الاساسية التي أدت إلى هذا الانحدار في السلوك والطباع. هل نقول إن مكونات هذا المجتمع تغيرت بعد الخليط الاجتماعي الذي اصبح به اليوم حتى الفكر والعادات والتقاليد والأصول اختلفت بعد مرور سنوات وبعد أن تغيرت كل الجينات من مختلف بقاع الأرض حتى طباع الآباء والاجداد اختفت عن الماضي بسبب هذه الاختلافات بالثقافات والأصول التي تربى عليها المجتمع الكويتي بالماضي، ونشير إلى أن هذا التغير ليس فقط بالمجتمع الكويتي بل بالمجتمعات الخليجية ايضاً. رغم ان بالازمنة الماضية كان هناك الترابط والتقارب الاسري والعائلي بين اطياف المجتمعات الخليجية عامة والكويت خاصة ولكن هذا تبدل وتغير في كل مكونات هذا المجتمع: يقال في الأمثال.. ثلثين الولد على خواله.. وهذا كان بالماضي، ولكن بالحاضر لا نعلم ما هو الحال الذي نحن به بعد هذا التغير في السلوك والاطباع والعادات والتقاليد.
إن المجتمع الكويتي وصل لمستوى غير عادي إلى أسوأ مما كان عليه، حيث وصلت الايدي العابثة إلى كل مكان في هذا المجتمع وكأنها أذرع اخطبوط يريد تدمير هذا الوطن، بعد ان تغيرت التركيبة السكانية فيه.
وإذا نظرنا في حال مجتمعنا فسوف نجد عوامل التزوير والتزييف والتلاعب قد طالت أروقة المؤسسات الحكومية وايضا وصلت الى القطاعات الاهلية وغيرها. كما تجرأ العديد من الاشخاص على التطاول على المال العام وثروات الدولة حتى وصل الأمر إلى الشهادات الدراسية والتحصيل العلمي والثقافي والأدبي وغيرها. مما يجعل الإنسان في شك وريبة من هذا التحصيل الدراسي ذي الشهادات العليا حيث ان اصحاب تلك الشهادات يسعون الى تولي المناصب العليا بالدولة، حسب قوانين وقرارات ديوان الخدمة المدنية.
وهذا شيء لا يذكر من هذه المصائب التي اجتاحت المجتمع الكويتي حتى أصابت الكبار قبل الشباب.. ونتمنى من داخل قلوبنا أن تحظى المطالبات بإسقاط القروض عن أبناء هذا الوطن الذين ضاقت بهم السبل والحيل بالموافقة، حتى يتخلصوا من هذه الكارثة التي وقعت على رؤوسهم وأصبحوا بسببها مطاردين في كل مكان وفي كل لحظة «الدين عمات عين».
اللهم ندعوك أن نرفع عن أبناء وطننا هذا «الدين» والأقساط وأن نجعله في نعمة وخير يا رب العالمين.
[email protected]