تحتضن مكة المكرمة أشرف بقعة بأرض الله 3 قمم خليجية وعربية وإسلامية تحت رعاية سامية رفيعة المقام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبحضور قادة الأمة العربية والخليجية والإسلامية.
القمم الثلاث تأتي في أوضاع إقليمية تستدعي التكاتف بين القادة وتنحية المشكلات والنظرة بشكل جدي لتحقيق طموحات الشعوب. نعم كل الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية تتطلع الى ما ستسفر عنه هذه القمم من توصيات وندعو المولى عز وجل ان تتكلل بالنجاح.
وأزيد التأكيد بأن القمم الثلاث تتطلب من الجميع التآلف والترابط بعد زيادة وتيرة الأحداث بالمنطقة. كما نتمنى ان تسود روح المحبة والتصافي والتعقل بما يحقق الأماني والطموحات الملقاة على عاتق المجتمعين وهم يمتلكون من الخبرة والحنكة الكثير والكثير بحكم تمرسهم في العمل السياسي واطلاعهم على أدق الأحداث، وبما يعود على العالم العربي بالعزة وبمزيد من الترابط والإخاء والتراحم فيما بينهم حتى نرى عودة القوة الحقيقية إلى عالمنا الإسلامي والعربي والخليجي.
وكشعوب عربية وخليجية لدينا آمال وأحلام وأمنيات أبناء الشعوب الإسلامية والعربية والخليجية ونطمح في ان تسهم القمم في توحيد الصفوف أمام القادم من الأحداث والنزاعات والصراعات، خاصة ان القمم الثلاث تنعقد في أفضل الشهور وهو شهر رمضان المبارك الكريم الذي أنزل فيه القرآن هدى ورحمة للعالمين.
أقول: الشعوب العربية والإسلامية تتطلع بكل شغف الى هذه القمم، وأن تثمر روحا إيجابية في اتخاذ القرارات والتوصيات التي تعيد الكرامة والعزة والشموخ إلى أوطاننا العربية والإسلامية والخليجية، وأن تنهي كل الخلافات التي أنهكت حياة الشعوب.
إن وحدتنا هي عزنا وفخرنا وكرامتنا، فاللهم تمم عليهم التقارب والترابط فيما بين قادتنا لما له من الخير والصلاح لشعوبنا.
[email protected]