انتشرت في العصر الحديث جراثيم أطلقتها الصهيونية العالمية، قاصدة منها إيذاء الأمة العربية والإسلامية، فعاثت فسادا في الوطن العربي، وكان من آثارها ما يُسمى زورا بـ «الربيع العربي»، وهو خريف عربي، وإعصار عربي، دمر الأخضر واليابس، وأصاب الأمم والأوطان العربية والإسلامية بالخراب، فاشتعلت الحروب في كثير من الدول، وأوقفت المظاهرات والإضرابات عجلة التنمية، وانتشر عملاء المخابرات الأجنبية لكي يجمعوا المعلومات، ويبثوا الفتن والشائعات، وتفرّق شمل الشعوب وباتوا بين قتيل، ومهجّر، ومشرّد، وأصبح الأمن والأمان حلماً نتمناه.
قلوبنا تتوجع، وصدورنا تتقطع كلما نظرنا أو سمعنا أو شاهدنا الحال في اليمن، وليبيا، وسورية، والعراق، والجزائر، والآن لبنان، فعدم استقرار الأمور أصبح هو السمة البارزة في تلك الدول، وأضحت منطقتنا العربية تعيش فوق سطح بركان ينفجر بين اللحظة والأخرى.
أما في الكويت فحدّث ولا حرج، فبدلاً من أخذ العظة مما يحدث في دول الجوار، والالتفات والتمسك بتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، نجد أنفسنا نعيش في دوامة لا تتوقف، من الاستجوابات العبثية، والفساد المستشري في كثير من مؤسسات الدولة، والتنافس المحموم على الكراسي والمناصب، والاستعداد للانتخابات القادمة والتكسبات الشعبوية والضحك على المواطن برسم آمال وأحلام انتخابية، ففئة لا همَّ لها إلا نفسها ومصلحتها ومنصبها، وفئة تعاني الظلم والفساد وضياع المال العام.
فمتى نعقل ونعود إلى رشدنا، ونتمسك ببلدنا وأرضنا الطيبة؟
متى نترك الظلم ونبتعد عن الفساد ونحافظ على مقدراتنا؟
متى نعرف قيمة النِّعم التي نعيش ونرفل فيها ونتعظ من حال غيرنا؟
فاللهم احفظ بلادنا الحبيبة الكويت وسائر بلاد المسلمين من كل شر.
شكر وامتنان
كل الشكر والتقدير والامتنان إلى الطاقم الطبي في مستشفى الأميري، خاصة قسم الباطنية، على الرعاية الطبية والاهتمام أثناء تواجدي في المستشفى لتلقي العلاج، وعمل الفحوصات والتحاليل والمناظير الطبية.
وكان الفريق الطبي مكونا من:
الدكتورة الاستشارية نجاة عاشور، ود.سارة المزيدي، ود.فاطمة حاجيه، ود.رانيا الدنان، ود.معصومة العلي، ود.أحمد فتحي ود.محمد الحصين، ود.هاني محمد رفعت، مركز صباح الأحمد للقلب، ود.ندى علولو من وحدة المناظير، ود.عبداللطيف الخبي.
[email protected]