ماذا يحمل عام 2020 للعالمين العربي والإسلامي؟ وما هو المخفي في الظلام الدامس الذي يلف عالمنا منذ عام 2011 حتى الآن؟ فقد حصد عالمنا العربي والإسلامي الكثير من الويلات في الأحداث المريرة طوال سنوات عديدة، وطالت الأحداث والمصائب والبلاء والابتلاء أغلب الدول العربية والإسلامية، ولم يسلم منها إلا القليل.
فهل سيحمل عام 2020 صحوة عربية إسلامية تعيد إلى هذه الأمم أمجادها وعزتها وشخوصها بين الأمم والعالم؟
بعد هذه الانتكاسات التي منيت بها الأمتان العربية والإسلامية على أيدي المتآمرين والخونة وغيرهم من الذين يريدون هلاكهما، فقد استطاعت الدول الغربية استغلال بعض النشطاء من الجاليات العربية وبعض الإسلاميين بدفعهم إلى القيام بالاعتصامات والمظاهرات والاحتجاجات التي نتجت عنها الفوضى والدمار بالأوطان العربية والإسلامية، حتى وصل الأمر إلى الاقتتال فيما بينهم، وارتفعت وتيرة النزوح والإجلاء من الأراضي العربية، وتشرد ملايين العرب والمسلمين.
كما تبين الآن أن هؤلاء النشطاء استطاعوا تكوين ميليشيات وجماعات بعد ان زادت وتيرة المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات، فحملت كل ميليشيا راياتها المختلفة وشعاراتها بدلا من حمل أعلام أوطانها، مما يدل على أن هناك من يحرك هذه المجاميع، وتكشّف أن الأيادي الغربية والمخططات الصهيونية وغيرهما من المخابرات والاستخبارات الأجنبية لها دور كبير في هذه الأحداث التي عصفت بالأمتين العربية والإسلامية طوال هذه السنوات.
كما أن هذه الايادي مستمرة بالعبث بالاوطان العربية والاسلامية ولن تهدأ الا بعد هلاك وإبادة شعوبنا العربية الإسلامية، وهذا هو الهدف الاساسي، ولذلك نتمنى في العام الميلادي الجديد ان تتوحد الامتان العربية والاسلامية لصد كل من يريد الاعتداء والإضرار بهما سواء من الايادي المساندة للمخططات الغربية والصهيونية او الجهات الاجنبية التي لاتزال مستمرة في هذا العدوان الذي أكل الاخضر واليابس وهدم الاقتصاد والاستثمار في عالمنا العربي والاسلامي، وفرض القوة عليهم ماليا واقتصاديا واستثماريا وايضا حول العادات والتقاليد والاعراف التي هي من صلب الامتين العربية والاسلامية.
[email protected]