سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح..
اليوم، نحن في الكويت أمام تحديات كبيرة، خاصة عندما نجد التعسف الواقع على أبناء الكويت المبتعثين للخارج دراسيا، رغم أن أبناء هذا الوطن يستحقون الكثير من بلادهم، وايضا الاهتمام بهم من الدولة والمسؤولين في وزارة التعليم العالي، حتى وإن تعثروا بالدراسة قليلا يظلون ابناء الكويت وشبابها، ولكن ان يتعسف بعض المسؤولين في قراراتهم تجاه هؤلاء الأبناء الذين يعيشون في الغربة بعيدين عن وطنهم وذويهم لأجل التحصيل العلمي، فهذا أمر مرفوض، لان الجهود التي تبذل من الشباب الدارسين في الخارج لأجل الحـصــول على شهادات دراسية جامعية تتطلب مواقف جادة من وزارة التعليم العالي، ويتم حث هؤلاء الطلبة على الاستمرار في التحصيل الدراسي، مهما صعبت الأمور فأنتم لها يا شباب الكويت.
ونؤكد ان ثروات وخيرات البلاد لأجل الابناء واهل الكويت، وليس كما يقول أحد المسؤولين: «ما هي حنفية مفتوحة لتغطية الدارسين بالخارج»، كما نؤكد ايضا سمو الرئيس ان التعليم العالي يقوم بتجميد البعثات الدراسية للطلبة خاصة الذين يتعثرون في بعض الكورسات والرسوب في بعض المواد، ونقول ايضا ان «خير الوطن لأهله».
لذلك، نتمنى ان يتاح لابنائنا الدارسين بالخارج كل الفرص الدراسية حتى يعودوا لنا بهذه الشهادات الجامعية وغيرها، ونشير إلى أن استكمال البعثة الدراسية مطلب رئيسي مهما حالت الظروف، أو تعثر في بعض المواد الدراسية، لكن ان يتم تجميد البعثة الدراسية وعدم دعم «الكورسات» في التحصيل الدراسي وعدم ارسال المخصصات المالية لهم فهذه تعوقهم في امورهم الحياتية خلال الغربة بالخارج، كما نشير الى ان أبناءنا يتعرضون للأذى من قبل بعض الدكاترة في هذه الجامعات، خاصة الذين لديهم العنصرية ضد الدارسين من العرب، وهذا ما يجعلهم يرسبون ببعض المواد عند هؤلاء الدكاترة، وهذا يعتبر مجهودا كبيرا من الدارسين بتخطي دراستهم رغم العنصرية الموجودة في بعض الجامعات بعدد من الولايات الأميركية.
ونقول: الله يعينكم يا أبناءنا ويحميكم من العنصرية البغيضة التي تتعرضون لها بالخارج وبالداخل يا أبناء هذا الوطن، وعليكم بالصبر فإن الفرج قريب بإذن الله والعود أحمد إن شاء الله.. إلى وطنكم.
[email protected]