الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد، الذي أنعم على بلادنا من النعم والخير والعطاء ووهب لأرضها الرجال والنساء ذوي المعادن الطيبة واللآلئ المضيئة لأجل وطنهم وأهلهم وحماية لتراب الكويت.
لقد شهد العالم بأسره ما فعله الشعب الكويتي والمقيمون الشرفاء لأجل المحافظة على هذا الوطن، حيث فزع الجميع فزعة رجل واحد، كل منهم يؤازر الآخر في هذه المحنة الوبائية فكانوا أشداء بتعاونهم، أقوياء بترابطهم، وقد كشف هذا البلاء والابتلاء عن معادن من الذهب والألماس والياقوت الأصيلة لأبناء الكويت والإخوة المقيمين الشرفاء الذين مدوا يد العون والمساعدة في هذه الظروف العصيبة.. وقد اعترف العالم بتميز الخطوات والإجراءات التي اتخذت من قبل الحكومة لأجل التصدي لانتشار وباء كورونا بالكويت من خلال تعليمات وتوجيهات سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وأشرف عليها وتابعها سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد والوزراء الذين يبذلون الجهد والعطاء والنشاط الكبير في المحافظة والحماية للكويت ومن عليها.. هذا الموقف العظيم يذكرنا بالماضي وما قام به الآباء والأجداد وكيف وقفوا في ذلك الزمان أمام الأزمات التي تعرضت لها البلاد فكانوا يدا واحدة أمام المصاعب ونذروا أنفسهم وأموالهم وأرواحهم لأجل الكويت وطن الجميع.
كما نشيد بالبعثات الديبلوماسية والملحقيات الكويتية بالخارج الذين بذلوا كل الجهود- وبتوجيهات سامية- للتواصل والمتابعة مع أبنائنا بالخارج وتوفير كل سبل الراحة والطمأنينة لهم أثناء تواجدهم بالغربة، ولم يتوانوا لحظة واحدة في تقديم كل ما يريح الكويتيين بالخارج وهذا ليس بمستغرب من أبناء الكويت الذين يعملون ويمثلون الكويت في أرجاء العالم.
كما نشيد بما قالته الإعلامية المذيعة الإماراتية من إذاعة أبوظبي فاطمة بنت موسى الطويل في برنامجها الإذاعي«الكويت عروس الخليج»: الكويت بلد العطاء والإنسانية، أفرش لها سجادة حمراء مخملية الملمس يسير عليها أهل الكويت جزاء الصنيع الذي فعلوه لأجل الكويت وأهلها وأثبتوا للعالم أن الكويت درة من درر الرحمن في الأرض بصنائع أفعالهم وهذه بذورهم التي بذروها في أرض طيبة يخرج نباتها طيبا، وهذه من صنائع المعروف التي جبل عليها أهل الكويت منذ الأزمنة الماضية ومستمرة جيلا بعد جيل.
نقول: شكرا سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ولسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، والشكر موصول لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد والوزراء وكل من عمل لأجل هذا الوطن وللشعب الكويتي والمقيمين الشرفاء منهم وكل من تطوع وبذل الجهد والعطاء.. نقول لهم: شكرا ولكم منا كل التقدير والامتنان على هذا العطاء..
الكويت بإذن الله سالمة غانمة ما يصيبها شر بعون من البارئ عز وجل..
آخر الكلام:
أسأل الله العظيم أن يوسع أرزاقكم ويبارك في أعماركم ويبيض وجوهكم ويشرح صدوركم ويرفع قدركم ويحفظ لكم الأهل والأولاد ويرحم والديكم ويبعد عنكم الهم والغم والضيق وكل سوء ومكروه ويجعلكم من السعداء في الدنيا والآخرة.
[email protected]