من مقومات الوحدة الوطنية نشر المحبة والألفة بين أبناء الوطن، ونبذ العنف والشقاق والخلاف، ونشر لغة المحبة والتسامح والترابط والتكاتف، لأنها جزء مهم من قيمنا الوطنية وهي من القيم التي يحتاجها مجتمعنا كبارا وصغارا، كيف لا وقد أمرنا ديننا الإسلامي بإزالة الأذى من الطريق ونشر الابتسامة بيننا، كما ان كل نفس رطبة فيها صدقة.. والابتسامة في وجه الآخر صدقة، ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خير قدوة لنا، ونحن مطالبون بنشر لغة التسامح بيننا، فالله بعثنا مبشرين لا منفرين.
وشعارنا الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، ونشر لغة الحوار بيننا كأفراد وجماعات، وان نشعر أبناءنا بأن الوطن هو وطن الجميع، لأن من يعيش على أرض هذا الوطن له الحق في المشاركة في بناء حضارته والمساهمة في التفاعل مع مجتمعه، وخاصة ان جميع من يعيش على أرض هذا الوطن يدين بالدين الإسلامي ولله الحمد، وكل منا عليه واجبات وله حقوق.
وتعد مشاركة المواطن في تطوير وطنه والمحافظة على استقراره وإنجازاته ومحبته لافراده ولقيادته مقوما مهما من مقومات وحدتنا الوطنية، وتتجلى وطنية المواطن الكويتي من خلال حرصه على أمن وطنه الفكري والاقتصادي والاجتماعي والزمني ودوره الكبير في نشر المحبة بين أفراد وطنه والولاء والطاعة لاميرنا وولي امرنا، كما تعد حماية البناء الداخلي ممن يحاولون هدمه أو اعاقته واجبا على كل فرد، إذ ان الوطن للجميع وحمايته ليست فقط من مهام رجال الأمن فقط دون غيرهم، بل كل مواطن هو رجل أمن للحفاظ على جبهتنا الداخلية وهو خفير على امن الكويت، كما ان على الجميع إبراز قيمة الانتماء الوطني وجعلها هدفا يعمل الجميع على تحقيقه والمحافظة عليه، لان الوحدة الوطنية هي من مسلمات وطننا التي نعمل على تقويتها والحفاظ عليها.
إن وحدتنا الوطنية هي من مكتسبات هذا الوطن، وهي جزء من تفوقه على الكثير من المجتمعات الأخرى، حيث نجد ان اللحمة والترابط والالفة بين المواطنين ساهمت في وصول وطننا إلى مصاف دول العالم المتطورة، وهذه من نعم الله علينا.. يجب ان نحفظها.
حفظ الله الكويت وقيادتها وشعبها وادام علينا نعمة الامن والامان في ظل ولي امرنا اميرنا صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد.. اللهم آمين.
[email protected]