الحب والولاء للوطن هو شعور وإحساس وجداني فهو أشرف خلق يتحلى به الإنسان وأحسن صفة ينطوي عليها القلب وهو من أخلاق الأنبياء الذين أكدوا أن حب الوطن من الإيمان وكم بيعت في سبيله النفوس وكم رخصت دونه أرواح ومجد الوطن وقيمته ومكانته بأبنائه الذين يرخصون الروح والغالي والنفيس من اجله حتى يبقى عزيزا، وحب الوطن والانتماء إليه شعور غريزي جبل الإنسان عليه ولأن حبنا للوطن حب فطري فليس ضروريا أن يكون الوطن مفعما بالجمال فقد تكون أرض الوطن جرداء قاسية ومناخه قاسيا وجافا وعلى رغم ذلك يظل الوطن في أعيننا حبيبا وغاليا ولا يكفي القول إننا نحب الوطن بل إن كلمة الوطن وحدها تعني لنا الكثير، فيعتبر الوطن مثل الماء الذي يموت البشر من دونه وكذلك مثل الأم التي تضم أولادها بين أحضانها وتحميهم من كل شر وضر.
إن للوطن مكانة لا يمكن للإنسان أن يستغني عنها والولاء وحب الوطن هو أن يثبت الإنسان وطنيته وأن يكون مخلصا مضحيا بنفسه وروحه وبكل ما يملك من أجل الدفاع عنه ويقدم الغالي والنفيس من أجل الحفاظ عليه ورفعة مكانته ومنزلته وشأنه.