مقالتي في شخصية وطنية تمثل نبراسا للعطاء والوفاء وهو سعادة اللواء الشيخ سالم النواف رئيس جهاز أمن الدولة، جال بخاطري ما يمثله هذا الرجل الذي هو قدوة في أخلاقه، قدوة في أفعاله، قدوة في تعاملاته، وقدوة في عمله.
في البداية لا يساعدني التعبير كثيرا في وصف شخصية لطالما كانت ومازالت محل ثناء كل من عرفها وتعامل معها، فنال المدح والدعاء استحقاقا وبرا ووفاء لا تزلفا ولا نفاقا.
وكان ومازال محل فخر واعتزاز كل من زامله وصادقه وآخاه وعرفه، فهو أحد رجالات الكويت الأفذاذ وقائد عسكري من قادتها الأمجاد، نال الرصيد الأكبر من محبة الناس والثناء عليه بأفعاله وأخلاقه، ضرب أروع الأمثلة في الإخلاص والاجتهاد والتميز والتفاني في خدمة البلاد والعباد وقضاء حوائجهم، فكان مثالا يحتذى منذ أن عرفناه منذ ما يزيد على ثلاثة عقود ونيف.
إنه مثال للتواضع والرقي، وطيب المعشر، ولقد كسب محبة الناس بطيبه وأمانته وبذله للمعروف الذي جبل عليه.
وتلك الأخلاق والآداب غرست في كيانه ووجدانه وظهرت في جوارحه وأفعاله وتجسدت معانيها في شخصيته بأبهى صورها بذلا وعطاء وتميزا وصدقا وعدلا وأصالة وإنسانية وإيثارا، وهكذا يبقى الأصيل أصيلا وتزيده الأيام بريقا وطيبا وجودا وإحسانا «كالمعدن النفيس» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الناس معادن كمعادن الذهب والفضة»، فهو محب للجميع يحب خدمة الناس ويسعى في قضاء حوائجهم ويقف مع صاحب الحق ومع المظلوم يسانده وينتصر له ويؤازره حتى يأخذ له حقه، ولا يكل ولا يمل من فعل الخير.
ومع يقيني التام بأني مهما كتبت في حقه فلن أوفيه عشر معشار حقه وسأبقى قاصرا أمام التحدث عن هامة من هامات الوطن الشامخة المضيئة في جبين الكويت الغالية، وقمة عالية من قمم الجبال الراسيات، والأنجم الدرر المضيئات في سماء الوطن.
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما استعبد الإنسان إحسان
وكن على الدهر معوانا لذي أمل
يرجو نداك فإن الحر معوان
واشدد يديك بحبل الله معتصما
فإنه الركن إن خانتك أركان