الكل يدخل للعلاقة الزوجية بتوقعات وآمال وطموح في أن يجد في الشريك ما فقده في حياته أو ذاته، لذلك يصطدم بالواقع بعد الزواج ويبدأ يقارن أيام الخطوبة بالآن أو حتى بما رسمه في خياله من صور ذهنية.
هو يريدها جميلة وراعية بيت وأما جيدة وزوجة محبة وداعمة، وهي تريده فارس زمانه ومغارة علي بابا كل ما تريد يجاب وكلمات الحب لا تتوقف عن سماعها منه، الأفلام لعبت دورا في محدودية لغة الحب وجعلها تقتصر على مشهد الكوشة ويسدل الستار على كلمة النهاية نهاية للأحلام وبداية لرؤية الواقع والاصطدام به.
يقال: بمجرد أن تعرف لغة حب الشريك ستمتلك المفتاح لحياة زوجية سعيدة بعضنا «يدش» بيته بملامح غاضبة لكي لا تتقدم زوجته لطلب شيء فهو يفترض دوما أنها تريد أن تأخذ، وهي تظن دوما أنها لا بد أن تعطي، وذلك يحدث تصادما في الرأي والحوار والرغبات والاختلافات كل يجر المركب لمينائه حتى بالأخير تغرق هذه العلاقة وسط لوم وملل وروتين والكثير من الإحساس بالذنب.
تلبية الاحتياجات أمر يغفل عنه الأزواج فهي لا تحتاج آخر موديل من الأشياء بقدر ان تسمعها وأن تستوعب مشاعرها، وهو لا يريد منك ان تكوني أجمل النساء فقط تقديرا واحتراما ودعما له في الحياة.
حبس العواطف في بداية العلاقة أمر في غاية الخطورة فتجد أمه تقول: تحمل توكم ببداية الزواج كبر دماغك، ووالدتها تقول: إياك وإخباره عن ما يضايقك الرجل لا ينسى فيصلان لنقطة مسدودة حتى قبل البداية.
الخلافات دون إدانة يجعل منها نقاط مساعدة في فهم كل منكما الآخر.
استشارة زوجية: تقدم شاب في الثلاثين من عمره هو وزوجته للعيادة للاستشارة طالبين مني وصفة سلوكية لكل منهما في التعامل.
في البداية، قال الزوج: انا اتعصب من أتفه الأسباب وهي تعاند ولا تترك للصلح مكانا.
وهي قالت: هو يقصر وياي ما يقولي أي كلمة حلوة، قلت: من الواضح ان الخلاف ليس في تعامل كل واحد منكما بل في اختلاف طريقتكما في التعبير وعدم إيجاد نقاط مشاركة من خلالها تتعرفان الى طبيعة الآخر.
تحسين النظر لأنفسنا يقودنا دوما إلى المحاسن في الطرف الآخر ويجعلنا نخرج من دائرة مغلقة إلى طريق نتشاركه بكل محبة وانسجام.
أيضا التحفظ الذي نشهده في مجتمعنا العربي أدى إلى عدم الإفصاح عن الرغبات الجنسية والتعبير عنها بشكل مباشر وصريح، طريقتنا في التواصل البدني قد تكون أحد الأسباب التي تؤدي للطلاق إذ لا بد من حوار صريح دون خجل فصمام أمان العلاقة يكمن في ذلك، لا بد من وعي الزوجين بأن الخجل والصمت لن يحلا المشكلة بل سيجعلان لها أرجلا لتتقدم وتصبح حاجزا من الرفض المطلق للآخر.
إليكم لغات الحب كما وردت في كتاب جاري تشابمان ومن خلال لغة الآخر في التعبير عن الحب نجد المفتاح الصحيح لحياة زوجية سعيدة: أسأل نفسك من اللغات الخمس ما هي اللغة التي تعبر بها عن حبك لشريكك بانتظام؟ فهي طريقتك للشعور بأنك محبوب ومن هنا تخبر بها الآخر ليعتمدها معك كلغة تعبير عن حبه.
ما الذي تطلبه منه باستمرار؟ من لغات الحب الخمس فهو غالبا ما تريده ان يفعله لك بذلك يتوصل كل منكما للطريقة الصحيحة التي يملأ بها خزان الحب بقلب الآخر.
لغات الحب الخمس هي:
1- كلمات التشجيع 2- تكريس الوقت 3- تبادل الهدايا 4- أعمال خدمية 5- الاتصال البدني.
Dr_ghaziotaibi@