بعض المشاعر السلبية تعزز دافعية الهجوم لدينا، فنجد دوما شعورا بالذعر المبالغ فيه من كل شيء، حتى لو كانت أمورنا طيبة ينتابنا خوف من اللاشيء وهذا بحد ذاته مشكلة، فحين نعرف ما نخاف سنصبح واعين أكثر بما نشعر، وحين نجهله يصبح لدينا توتر مزمن تجاه أي تغيير نتعرض له حتى لو كان بسيطا، وذلك بسبب استسلامنا لتلك الحالة وخيارنا نعم اختيارنا ان نعيش بالظلمة يوجد بداخلنا فجوة.
ومثلما قالت الشيخة ماجدة الصباح في لقاء شرحت فيه تجربتها مع الاكتئاب وقرارها نحو الشفاء «ما بي أقعد بالظلمة».
خطوة جديرة بالاحترام في عرض تجربتها مع الاكتئاب ومشاركتها مع كل الناس لتوصل لهم رسالة: الألم ما يفرق بين أحد، الكل معرض لهذه المشاعر، بالفعل المشاعر السلبية ظلمة من يعتاد عليها لن يألف ان يفتح عيونه في النور، سجن انت سجانه وسياج انت من تقرر حيطانه.
بعض الناس يصيب نفسه بالتوتر فيجد نفسه لا تنام بشكل طبيعي فيشعر بنوبة من العزلة واعتلال المزاج ويظل يكابر يجهل الداء والدواء مما يترتب عليه الدخول في الاكتئاب والوسواس والكثير من الاضطرابات النفسية التي بالعادة تجر بعضها كل واحدة تفتح الباب للأخرى وتشكل حاجزا نفسيا بينك وبين الحياة.
العلاج النفسي قرار، ان تقرر بنفسك رغبتك في الخروج من ذلك كله.
فلن يساعدك أي أحد إذا لم تكن لديك رغبة قوية ودافع في ان تعيش الحياة وتستمتع بها.
حياة لك دور فيها أنت مسؤول عن تشكيل معانيها، فالتوتر وضيقة الخلق تجعلك مضطربا في علاقاتك وسلوكياتك، وقلة النوم والأرق نوع من التعبير على اعتراض ذاتك على ما تقوم به من إهمال لصحتك النفسية.
لم يتوقف دور ماجدة الصباح التوعوي على السناب شات والرسائل الجميلة والممتعة التي تبعثها لمتابعيها، فقد أطلقت أيضا مبادرة «أساب» لتوعية الناس بالمرض النفسي وتشكر على ذلك، وليت كل إنسان له دور في المجتمع ان يحاول نشر ثقافة الوعي ليشعر الجميع بأنه ليس الوحيد الذي يخوض هذه المعركة مع النفس التي ما دمت خضتها فحتما ستهزمها وستنتصر عليها، شكرا ماجدة الصباح، لنا مع كل إنجاز تقومين به لقاء ووقفة احترام وثناء.
Dr_ghaziotaibi@