افرح واصطنع الفرح ولو شعرت بأن بينك وبينه جدارا، احفر أنفاق الفرحة، تعيش حين تفرح من نفسك لنفسك.
كل شيء نتعوده نعتاد عليه فنصبح نتقنه ونعرف فنونه وعلومه.
نصيحتي لك: لا تبارز نفسك في ساحة قتال أنت فيها الدفاع والهجوم.
لا تعط وصفا للأشخاص أو الأمور التي تحدث، دعها تشكل وصفها بنفسها فلا تقل على الأوضاع التي تعيشها اليوم «إنها جحيم».
فتصبح فعلا نارا مشتعلة بأفكارك ومشاعرك، دعها تمضي وراقب أنت ما يجري.
ذات مرة ذهب صياد ليصطاد وكان يسبقه للصيد رجل عجوز كان يصطاد صيدا وفيرا وذلك أثار توتر الصياد فصور له عقله أن العجوز يصطاد كل الأسماك لوصوله مبكرا قبله.
وانه يقضي كل يوم على فرصة حصوله على رزقه.
ففي كل مرة يفشل وينمي بداخله شعورا سلبيا بأنه لن ينجح وكان له ما ظن، غذى تصوره بما يشعره.
وذلك بالضبط ما يجعل البعض منا في هذه الأيام يشعر بأن «كورونا» سيسلبه رزقه وعمله، الفيروس سيمضي اليوم أو غدا لكن عقليتنا ونظرتنا لأنفسنا هي التي ستبقى معنا للأبد.
ما يهم هذه الأيام أن نبقى متواصلين مع أنفسنا بشكل أكبر بحيث نراقب أفكارنا، نتعلم مما فاتنا، ندرب أنفسنا على أن تخطو ذلك بعزيمة وتتحلى بالبصيرة.
وتعطي كل شيء فرصة التعاطي مرة أخرى فلو كنت شخصا ترفض التسامح وتغضب بسرعة ولا تعتذر أو كنت تتحامل وتشعر بالغيرة والحسد فهذه فرصتك لترى مشاعرك تحت المجهر وتواجه نفسك.
وتعطي حلولا وتدرب ذاتك على سلوكيات تجعلك أفضل.
اعرف كيف تبني بينك وبين الانفعال سياجا، كل انفعال هو افتعال على شيء لا يستحق، تحول مع الوقت لتفاعل مع كل سلبي، تصنع الابتسامة يجعلك تبتسم لاإراديا.
وتعلم السعادة يبدأ بتهجئة أول حروفها وهي البساطة والتبسيط.
اصنع لحظات سعيدة من خلال تدريبات بسيطة: التنفس يساعد على أن تكون هادئ الحركة، تبعث بداخلك الحياة وتجعلك نشيطا ومتفائلا، الهوايات ترسخ بداخلك هدف الاستمتاع.
البعض يقول هذا العيد في البيت يبعث على الحزن.
وهذه فكرة ذهنية حولتها لواقع حياة يومية تستطيع أن تحول بيتك لفعاليات تعزز من مشاعر السعادة وتعطيك شعورا فريدا بالعيد.
فكل مناسبة نعيشها، أفكارنا فيها مدعوة على مأدبة الشعور إما أن تكون على قدر كبير من حسن الاستقبال فتصنع الإحساس الطيب أو تجعلها تمر مرور الكرام فتصبح محملا بمشاعر الاستياء.
لك الخيار، عيدكم سعيد بكل ما تعنيه هذه الكلمة من سعادة.
Dr_ghaziotaibi@