أصابتني الصدمة عندما جاءتني رسالة من شاشة تطبيق اليوتيوب لدى محاولتي مشاهدة عمل فني كويتي قديم من بطولة المرحوم عبدالحسين عبدالرضا، والفنانة سعاد عبدالله، الله يطول عمرها.
فحوى تلك الرسالة يحظر مشاهدة هذا العمل لخضوعه لقوانين حقوق الطبع أو النشر لا أذكر، وذكر اسم قناة فضائية خليجية كمالك حصري لذلك العمل.
(شلون)؟؟ سألت نفسي. هذا العمل بالذات تم إنتاجه من تلفزيون الكويت، ومازلت أذكر عندما قدمه تلفزيون الكويت في نهاية العام 1975، كيف تحول هذا العمل الخالد إلى ملك حصري لقناة فضائية خليجية؟ ومن سمح لهم بذلك؟.
لهذا السبب أتمنى على وزارة الإعلام المبادرة فورا بالتواصل مع مكتب الأستاذ المحامي طلال أبوغزالة وهو المختص الأول في الشرق بقضايا حقوق النشر والطبع لكي يصيغ لهم رسالة قانونية حازمة تنشر كإعلان في الصحف الخليجية والعربية الكبرى عن التحذير من المساس بحقوق تلفزيون الكويت في نشر وإذاعة أعمال من إنتاجه دون أخذ الإذن منه مع ذكر التبعات القانونية لذلك.
ثانيا: مخاطبة المنصات الرقمية المشهورة مثل تطبيق اليوتيوب وغوغل ونت فليكس بإزالة أي عمل من إنتاج تلفزيون الكويت ووضع رسالة تقول «حظر نشر هذا العمل لخضوعه لقوانين الملكية الفكرية لأنه من إنتاج تلفزيون الكويت».
ثالثا: إنشاء منصة رقمية (تطبيق) ينقل لها جميع أرشيف وزارة الإعلام مع وضع شعار تلفزيون الكويت في أعلى يمين الشاشة لكل عمل.
الوضع حاليا أن أرشيف التراث الفني الكويتي مستباح لكل من هب ودب. يكفي تعمل قناة على اليوتيوب تعرض عليها أعمال كويتية تأتي كمشاهدات بالملايين ثم يكافئك اليوتيوب بمردود مالي غير الإعلانات التي (تزرقها) في قناتك لتحظى بالمزيد من الأموال على حساب تراث فني كويتي نتج من عرق وتعب نجوم الفن الكويتي.
نقطة أخيرة: شعار وزارة الإعلام في المرحلة القادمة بخصوص التراث الفني الكويتي يجب أن يكون (enough is enough) يعز عليّ رؤية عمل تراثي خالد تعب عليه فنان كويتي توفاه الله يسترزق الآن منه عشرات دون أن يبذلوا أي جهد فيه.
ghunaimalzu3by@