عزيزي النائب السابق أو الناشط (جدا) السياسي، أنا واشستفدت من تغريدك في حسابك على تويتر كل شوي؟ أنا واشستفدت من ندوة تظهر فيها تشلع السقف وتنزله؟ أنا واشستفدت من بيان تصدره مع اثنين أو ثلاثة من النواب أو الناشطين السابقين؟ غير قاعة عبدالله السالم ما فيه طريقة ثانية إنك تؤثر في حياتي.. لذلك انزل الانتخابات.. أو.. الصمت حكمة.
لا تؤاخذني على حدة الكلام، لكنها والله من معزة ومحبة ورغبة في رؤيتك تشرع وتراقب في مجلس الأمة بدلا من التغريد على تويتر أو ندوات لا يحضرها إلا 15 شخصا.
وكما يقول إخواننا الأميركان (guess what)، بينما أنت تغرد في تويتر وتملأ الميكروفونات صراخا في الندوات، هناك نائب أنت سمحت له ينجح لعدم نزولك الانتخابات جالس في إحدى اللجان البرلمانية (يطبخ) قانون سيؤثر على حياتي واحتمال حياة أحفادي. لهذا عندما تصرخ وتشتكي من الوضع الفاسد يجب عليك توجيه جزء من هذا اللوم لنفسك فأنت ساهمت بمقاطعتك للانتخابات بوصول هذا النائب للمجلس.
وعندي معلومة صغيرة ومهمة لك (نزول للشارع ما فيه خلاص) إذا كان ردك الهدف من الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي وعقد الندوات هي نشر الوعي المجتمعي بين الناس عن الفساد والأمور الخطيرة التي تمر بها البلد.
أقول لك مع عصر تويتر وسناب شات فإن الناس صدق أو لا تصدق يعلمون أكثر منك بحكم (مجابلهم) لتلك المنصات ليل نهار، ومسألة أنه يتكرر ما حدث في السابق من نزول الشباب للشارع بسبب تحريض وتشجيع النواب والناشطين لن يتكرر، فالناس رأوا كيف آلت إليه الأمور في السابق وليس لديهم نية المرور بتلك التجارب السيئة مرة أخرى.
٭ نقطة أخيرة: كنت أحلم سابقا بظهور تيار خدمي تكنوقراط مستقل يركز - مثل الليزر- على حاجات المواطن الملحة: إسكان، صحة، تعليم، توظيف ومستوى معيشي طيب، لكن الوضع شتات وكل يغني على ليلاه.. اللي يتبع قبيلته واللي مركز على طائفته والذي ترشح فقط للدفاع عن طبقة معينة.. طيب والوطن من له؟!
ghunaimalzu3by@