تراكم أزعجتمونا في «التربية».. أغلب مقالاتكم عن التربية، معقولة ماكو شي ثاني في البلد غير وزارة التربية، وهي المقصرة الوحيدة والتي تتوجه لها أغلب سهام نقدكم!
السبب بسيط لأن قرارات وزارة التربية تمس صميم حياة 300 ألف عائلة، باختصار تمس كل من يقيم على هذه الأرض من مواطنين ومقيمين.
ولو كانت تلك القرارات مدروسة ومنطقية وتراعي مصلحة الطلبة وأهاليهم حالها حال باقي وزارات التربية في العالم لكنا من الصامتين بل والمصفقين، لكن وزارة التربية ينطبق عليها المثل المصري الشعبي «من حفرة لدحديرة».
فمن تأخرها في إنهاء العام الدراسي الماضي الذي كلف الشباب الصغار 6 أشهر من عمرهم، وكلف بعضهم عاما دراسيا كاملا بسبب تأخر نتائجهم عن مواعيد قبول الجامعات السنة الجديدة.
وآخر قرارات وزارة التربية هو ما تردد «وإن كان غير مؤكد» عن نيتها إلغاء الامتحانات الفصلية وتأجيلها الى نهاية الفصل الدراسي الثاني، وهو أمر يعني أن الطالب في نهاية العام الدراسي سيتم اختباره في كامل الكتاب بما في ذلك المادة التي درسها في الفصل الأول أي قبل 4 أشهر!
نحن كأولياء أمور وطلبة نعاني الأمرّين خاصة في نظام التعليم عن بُعد أن نعمل على إيصال المادة العلمية في رأس الطالب وجعلها تثبت قليلا حتى نطالب بالإضافة للمادة الحالية الرجوع ومذاكرة ما تمت دراسته قبل 4 أشهر.
أمر في غاية الصعوبة وسيضع ثقلا كبيرا على الطلبة وأهاليهم، نتكلم عن بعض المواد كتبها 300 صفحة. هل طلبة المدارس قادرون على هذا الأمر؟ هل فكر مسؤولو التربية في تبعات قرارهم هذا؟
مرة أخرى هذا الكلام ليس مؤكدا، لكن تسريبات الصحف غالبا لا تأتي من فراغ وتأتي أحيانا كجس نبض الشارع ونأمل من الله أن لا تكون صحيحة وأن يتم وضع آلية لتقييم جهود الطلبة في الفصل الأول وجعل اختبارات الفصل الثاني فقط لمادة الفصل الثاني.
٭ نقطة أخيرة: كولي أمر، أتطلع بكل شوق لتشكيل الحكومة الجديدة بعد انتخابات مجلس الأمة وأن نرى فيها دماء جديدة تضع ملامح مرحلة جديدة للتعليم في الكويت.. فقد تعبنا.
ghunaimalzu3by@