بعد نهاية العرس الديموقراطي وفوز 50 نائبا بثقة أهل الكويت، نسأل الله لهم التوفيق في خدمة الوطن والمواطن، نطرح عددا من الأمنيات عليهم والتي تتضمن ملفات ملحّة ونقاط مهمة تحتاج إلى التركيز عليها:
بداية، نحتاج النائب (الليزر).. منو النائب الليزر؟ هو النائب الذي يركز اهتمامه وعينيه مثل الليزر على قضية خدمية ملحّة تهم المواطنين ولا يشتت انتباهه عنها أي شيء.
يضعها في ملف خاص ويضيف له ورقة كل يوم، يحدّث فيها معلوماته عنها وعن تقدمه فيها. ولا نريد من يشتت انتباهه في كل مكان، كلما برزت قضية ركب موجتها وأشبعها تصريحا ومداخلات «غصب يبي له في كل فيلم دور».
بس خلاص وصلنا مرحلة الملل من الأفلام والتمثيليات و«طقني وأطقك»، وسبني وأسبك، البلد في المرحلة القادمة ماضية إلى مرحلة مفصلية في الاقتصاد.
دخلنا في مرحلة غروب عصر النفط ولم يعد الذهب الأسود ذهبا، بل بالكاد نصفه بالنحاس، فمردود بيعه بالكاد يكفي لدفع رواتب موظفي الحكومة.
وطلبات الوظائف والتوظيف تتراكم بالآلاف في ديوان الخدمة، وهياكل الوزارات أصبحت متخمة لا تستطيع توظيف المزيد، فأين يذهب عشرات الآلاف من الخريجين؟
والصحة تعاني كوادرها وأجهزتها بل وحتى مبانيها من ثقل علاج 5 ملايين إنسان يعيشون في الكويت بعد أن تباطأت وتيرة مستشفيات الضمان الصحي ومازال كل من يعيش على هذه الأرض يعالجون في 5 مستشفيات حكومية يعني مستشفى لكل مليون نسمة، وهي طامة كبرى.
أما عن التعليم فتحدث ولا حرج، فلأول مرة في تاريخ الكويت باستثناء الغزو تضيع سنة كاملة من عمر طلبة الثانوية العامة فلا يلتحقون بالجامعات في بداية السنة بل المحظوظ منهم من حصل على قبول في الفصل الثاني والبقية سينتظرون سنة كاملة حتى بداية العام الدراسي الجديد.
وملف الإسكان ينادي ويصرخ يبحث عمن يهتم به من النواب ويسخر وقت المجلس لتشريح القضية الإسكانية وإزالة أورام التعطيل فيها. الأرض موجودة والتمويل موجود ليس هناك مبرر لعدم توزيع عشرات الآلاف من القسائم في جنوب سعد العبدالله والمطلاع وهي التي ستكون كافية لإسكان 60% من عدد الطلبات الإسكانية الحالية.
هذي بعض همومنا ومشاكلنا، تستحق التركيز عليها عزيزي النائب، بعيدا عن أساليب العنترة والصراخ و(الطاخ طيخ)، ترى مرت علينا كل هذه الحركات في مجالس سابقة وأصبحت سمجة ومملة.
٭ نقطة أخيرة: المجلس الجديد عنده خياران لا ثالث لهما، إما أن ينجز ويعيد إيمان الناس بالديموقراطية أو أن يتحول إلى حلبة صراع ومهاترات فيكفر الناس بالديموقراطية.
ghunaimalzu3by@