لا أعلم عن باقي مناطق الكويت، لكن نحن في الدائرة الرابعة ابتلينا بأمر غريب، فجأة تجد ساحة أو براحة كبيرة تكون في منتصف الضاحية متنفسا للأهالي والأطفال والشباب من هواة كرة القدم يضعون فيها ملعب يمارسون فيه هوايتهم المفضلة، فجأة تجد أنه تم تسوير تلك الساحات الفارغة بأسوار كيربي بيضاء وتبدأ فيها ورشة بناء لم أر أسرع منها في حياتي ولا تمضي عدة أسابيع حتى يظهر مبني براق (تتلامع) واجهاته الزجاجية وإذا هو فرع لأحد المؤسسات المالية.
هذا الأمر يتكرر في ضواح عديدة منها صباح الناصر والفردوس والعارضية والضواحي الأخرى المحيطة بها.
نعم المؤسسات المالية مهمة وتخدم أهل الضاحية ولها دور كبير في اقتصادنا، لكن نتمنى إيجاد أماكن لها ضمن إطار الأسواق المركزية وفي محيطها ولتترك البراحات والساحات الفارغة في ضواحينا متنفسا للأهالي.
حاليا توجد مساحة كبيرة وخالية في منطقة العارضية ملاصقة لأبراج الماء التابعة لوزارة الكهرباء غالبا، أمر بجانبها في طريق عودتي من الدوام.
وكل مرة أضع يدي علي قلبي خوفا من أن تظهر فجأة تلك الأسوار البيضاء المصنوعة من الكيربي وتحيطها ويتم استخدامها لمنشآت أخرى غير حديقة لأهل المنطقة.
ومن هنا أوجه ندائي لمجلس إدارة جمعية العارضية وللأخ الفاضل ناصر هزاع المطيري، أن يبادروا بأسرع فرصة ممكنة لتحويل تلك المساحة الخالية لحديقة لأهل المنطقة فمكانها جميل وواسع وعلى طريق رئيسي طريق راشد الشنفا وبجانبه منظر أبراج الماء الجميلة التي مع مسطح أخضر كبير وواسع بجانبها ستعطي أجمل المناظر.
نقطة أخيرة: عندي ثقة كبيرة في حرص الاخوان في جمعية العارضية على كل ما يفيد أهل المنطقة، وهذه الحديقة ستكون من أكبر الإنجازات في تاريخ الجمعية.. فاعقلوها وتوكلوا.
ghunaimalzu3by@