عندما كتبت وناشدت د.رنا الفارس حينما كانت وزيرة للبلدية بالسماح للمزارع الكويتي بعرض إنتاجه على عربات البيع المتنقلة في الضواحي، تواصل معي الأخ الفاضل خالد الهاجري مستشار الوزيرة، وأبدى اهتمام الوزيرة بالموضوع، وطلب المزيد من المعلومات.
بعد عملية بحث قصيرة ساعدني فيها أحد المزارعين وعرفني على رئيس اتحاد العربات المتنقلة عبدالمحسن البسام الذي بدوره شرح لي معاناة 540 شابا وشابة كويتيين أصحاب عربات البيع المتنقلة مع البلدية التي لا تمنحهم ترخيصا للوقوف في مواقع مناسبة تسمح لهم بزيادة وازدهار مبيعاتهم.
فالأماكن المرخصة محدودة وعليها تنافس هائل، كما أن أغلبها بعيد عن الضواحي وبعيد عن الناس، لذلك ينتشر الإحباط بين المواطنين أصحاب تلك العربات التي هي مصدر رزقهم الوحيد حتى أن الكثير منهم خرج من هذه المهنة وباع الشاحنة.
أنا عندي اقتراح سأعرضه أولا على الأخ عبدالمحسن البسام، وأنا متأكد أنه سيرحب به لما فيه من مصلحة وفائدة لأعضاء اتحاد العربات المتنقلة الذي يترأسه ثم سأنقلها عبر هذه المقالة إلى مدير عام بلدية الكويت م.أحمد المنفوحي.
الاقتراح باختصار مبني على قرار وزارة الصحة فتح مركز تطعيم على جسر جابر وبمعدل 5000 مواطن كل يوم.
طيب المواطن بعد التطعيم وين بيروح؟ حسب تصميم جسر جابر لا خيار له غير الوصول إلى بر وصحراء الصبية ثم الدوران فوق تحت ليعود لمدينة الكويت على الجسر نفسه بالاتجاه الثاني.
طيب ليش ما نستفيد من الموضوع هذا بتحريك عجلة الاقتصاد ونفس الوقت إيجاد منفذ ترفيهي للمواطنين بعد إغلاق أغلب الأماكن الترفيهية.. شلون؟ يتم التنسيق بين البلدية وقطاع المرور في وزارة الداخلية واتحاد العربات المتنقلة باختيار موقع شاسع وكبير في بر الصبية يتم الترخيص فيه لعدد معين من عربات البيع المتنقلة التي تقدم القهوة والحلويات والأطعمة المختلفة، وحتى لا يحدث تزاحم يتم توزيعها كل 100 متر عربة متنقلة ويسمح بوضع كراسي أمام العربة، وهو أمر قد لا يحتاج اليه الناس الذين سيأخذون ما لذ وطاب من تلك العربات وينتشرون في البر.
نعم، الأجواء حارة نوعا ما، وهناك أيام مغبرة لكن علي العموم ما زال في الصحراء بعض النسمات الجميلة خاصة في أوقات الفجر والصباح الباكر وقبل وبعد غروب الشمس.. أما في الليل فالأجواء باردة وعليلة.
طبعا هذه الفكرة تحتاج إلى تطوير وتدقيق للوصول إلى تصور أفضل وأذكى من الذي طرحته، وهذا يرجع إلى الاجتماع والتنسيق الثلاثي الذي ذكرته بين البلدية والداخلية واتحاد العربات المتنقلة.
وقد يكون هذا الاقتراح بداية لازدهار منطقة الصبية وتحويلها لاحقا إلى منطقة سياحية.
أضعف الإيمان خلونا نحلل أكثر من (738) مليون دينار هي تكلفة إنشاء جسر جابر.
٭ نقطة أخيرة: م.أحمد المنفوحي من أكثر المسؤولين تجاوبا مع أي مبادرة فيها خير ومصلحة للوطن وشباب الكويت.. قل تم يا معالي المدير العام.
ghunaimalzu3by@