فقط لأخذ فكرة عن الهيبة التي يخلقها هذا الرجل أينما ذهب. أنا أعمل في أحد أبراج العاصمة وقبل الذهاب للدوام في كثير من الأحيان أمر على أحد المطاعم عبر الشارع من سوق المباركية المليء بحركة الداخلين والخارجين كأنه خلية نحل عملاقة.
بالضبط اليوم الذي سبق جولة الفريق متقاعد عبدالفتاح العلي في بعض الأسواق ترافقه كاميرات تلفزيون الكويت وهو يخالف ويؤنب بعض غير الملتزمين بالاشتراطات الصحية، اليوم الذي سبق الجولة لاحظت تراخيا واضحا وشديدا في لبس الكمامات، لكن ثاني يوم وفي الصباح الباكر الساعة السابعة صباحا وأنا أنتظر قهوتي في ممر المطعم لطلبات السيارة شاهدت التزاما 100% بالكمام من جميع الداخلين والخارجين من السوق الشعبي الكبير الذي نادرا ما كنت ترى هذا الالتزام فيه سواء من العمالة أو الزبائن.
لكن مشهدا تلفزيونيا واحدا للفريق عبدالفتاح العلي جعل كل هؤلاء الناس يلتزمون.
قد يقول أحدهم هذه عمالة وافدة بسيطة لا تشاهد تلفزيون الكويت، لكن الرد عليهم من سائقي الذي قال إن فيديوهات الفريق عبدالفتاح العلي يتم تداولها في قروبات الواتساب لأغلب الوافدين بالكويت حتى أنها وصلت لبلدانهم ونشروها في إعلامهم.
قبل أسبوع صدر قرار بتعيين الفريق متقاعد عبدالفتاح العلي رئيسا لشركة الدرة، وهو برأيي قرار موفق فالشركة تحتاج قائدا صارما يعيدها لمسارها، وبعد التهنئة والدعوات بالتوفيق للفريق متقاعد عبدالفتاح العلي نرجو أن يتكرم بالنظر في هذه الاقتراحات من شخص متابع وناشط في موضوع العمالة المنزلية من 15 سنة:
1- نقل مقر الشركة فورا من البرج التجاري الفخم والذي تأجير دور فيه يستهلك رأسمالها إلى مبنى اتحاد الجمعيات التعاونية لتوفير أموال الإيجار.
2- فتح خط تفاوض مع السفارة الإندونيسية، إذ صدمت عندما سمعت من أحد الأخوان أن عمالتهم المنزلية ليست ممنوعة من العمل في الكويت، لكن مسؤوليهم يرغبون في التفاوض لتحسين شروط وظروف العمل، وهو أمر برأيي يستحق المبادرة به فمهما كانت شروطهم فمستحيل أن تكون أصعب من شروط السفارة الفلبينية التي وافقت أخيرا علي جلب عمالتها المنزلية للكويت.
3- كتجربة استقدام 50 عاملة منزلية على كفالة الشركة للعمل نظام الساعات أو الأيام أو حتى الأشهر في البيوت الكويتية.
تريدها للعمل يوما تدفع اليوم، شهرا تدفع الشهر.. وهكذا، وأي اختلاف ترجع العاملة للشركة وتأخذ غيرها.
فالكثير من العائلات الكويتية بحكم صغر وضيق السكن أو عدم حاجتها للخادمة لكل أيام الشهر هذا الأمر سيكون جدا ملائما لهم. وإذا نجحت التجربة يتم التوسع بها، وقد تكون البديل الكامل والمثالي للوضع الحالي ومشاكله.
4- للقضاء على أمر مزعج أدى إلى زيادة العمالة المخالفة في البلد وهو هروب الخادمات الاتفاق مع وزارة الداخلية وإدارة الطيران المدني بعدم سفر أي عاملة هاربة دون سؤالها أين كنت؟ ومن الذي آواك طيلة فترة الهروب؟ إن تعاونت يسمح لها بالسفر وتتم مقاضاة الشخص أو المحل الذي عملت لديه وتطبيق أقصى العقوبات.
غير ذلك يتم استمرار حجزها وتحويلها للمحاكمة بتهمة مخالفة قانون العمل في الكويت.
بهذه الحركة لن يتجرأ صاحب بيت أو مطعم أو صالون أو شركة على أن يستقبل أي عمالة هاربة خوفا من العقاب، وتدريجيا تختفي تلك الأعداد الهائلة من العمالة الهاربة التي في كثير من الأحيان تنخرط في أنشطة مخالفة للقانون وتقع تحت تهديد وابتزاز العصابات الإجرامية.
5- فتح فروع للشركة في 6 جمعيات في المحافظات الست، ويتم تخصيص غرفة للشركة في إدارة الجمعية تستقبل الطلبات.
٭ نقطة أخيرة: كل الدعوات بالتوفيق والنجاح لكم في إدارة الشركة التي عملها يمسّ صميم حياة كل أسرة كويتية، ومتفائلون بكم.
ghunaimalzu3by@