سيبدأ العام الدراسي في الكويت بعد شهر تقريبا، وسأتوقع لكم الكثير من الأشياء التي ستحصل في بدايته وبالذات خلال أول أسبوعين!
لست منجما ولا ساحرا وغير مكشوف عني الحجاب، لكنها خبرة 20 سنة مع وزارة التربية كولي أمر، وكما نقول في الكويت «عاجنهم وخابزهم».
1- ستحصل غيابات كثيرة في الطاقم التدريسي إما بسبب عوائق السفر كالمدرسين العالقين أو بسبب ظروف صحية يمر بها بعض المعلمين، أو بعض المعلمين والمعلمات الرافضين للتطعيم والفحص.
2- ستلجأ التربية لحل عبقري وهو الطلب من هؤلاء المعلمين التدريس من بيوتهم أو من دولهم حيثما كانوا، يعني «تعليم عن بُعد».
3- لكن، وركز لي هنا على هذه الـ «لكن»، ستستمر الوزارة بالطلب من الطلبة الحضور للمدرسة مع اشتراط إحضار آيباد أو لابتوب لتلقي الدرس عن بُعد في المدرسة من المدرس الذي سيظهر عليهم في شاشات أجهزتهم.
4- من لن يحضر جهازا معه للمدرسة سيعتبر غائبا.
5- سيعترض الطلبة وأولياء أمورهم. ما دامت الدعوة تدريس عن بعد لماذا الإصرار على إحضارهم من البيت؟ وسيكون الوضع خلطبيطة.
ثانيا:
1- سيحضر مئات الطلبة والطالبات غير المطعمين للمدارس وسترفض المدرسة استقبالهم، وستكون هناك ضجة كبيرة في البداية مع تجمعات للطلبة غير المطعمين الذين أنزلهم أولياء أمورهم أمام المدرسة ومشوا.
2- في النهاية سيستسلم الطرفان ويتفق الجميع على أن غير المطعمين سيتم تسجيل الدروس لهم وبثها على الموقع الإلكتروني للمدرسة.
3- سيرفض هذا الأمر الكثير من المعلمين والمعلمات بحجة «نعمل ماذا وماذا وماذا»، لدي منهج، مطلوب مني إنهاؤه في نصف المدة السابقة، متى سيكون عندي وقت للتسجيل ومتابعة طلبة ليسوا موجودين أمامي؟.
4- سيعترض أيضا الطلبة المطعمون ويقولون هل هذه مكافأتنا على أننا سمعنا كلامكم وتلقينا التطعيم. تكافئون غير المطعمين بالجلوس في البيت والدراسة عن بعد ونحن تسحبوننا 3 أيام في الأسبوع بالمدرسة؟
والنتيجة أيضا خلطبيطة.
٭ نقطة أخيرة: الحل هو التعليم عن بعد للفصل الأول للجميع.. وكافي مكابرة.
ghunaimalzu3by@