لب المقالة هو اقتراح لعناية شركة الدرة للعمالة المنزلية التي يرأس مجلس إدارتها ويديرها رجال وطنيون يمثلون عدة جهات حكومية نطمح منهم الخير الكثير في تغيير دفة الشركة وتوجيهها نحو النجاح وأداء دورها الرئيسي و(الوحيد) وهو توفير عمالة منزلية للمواطنين بأسعار معقولة.
الوضع حاليا في سوق استقدام العمالة المنزلية ينطبق عليه عنوان فيلم كوميدي أميركي تم إنتاجه في الستينيات اسمه (انه عالم مجنون مجنون مجنون) it’s a mad mad mad world.
باب الجنون فيه وصل حد الإجرام وأسبابه هو الانفراد الكامل لمكاتب الخدم بالمواطنين مع غياب واضح وملموس لوزارات التجارة والشؤون وهيئة القوى العاملة مع الأسف.
اقتراحي باختصار هو ذهاب مسؤولي شركة الشركة إلى وزارة التربية والطلب منهم كشوف العمالة التي تقدمت لهم بطلبات لوظيفة منفذ خدمة، سبق أن طلبتها وزارة التربية في إعلانات منشورة.
تصوروا أتاهم 7000 طلب توظيف لتلك الوظيفة التي تتطلب 6 ساعات عمل مقابل 190 دينارا.
طيب ماذا ستفعل شركة الدرة بتلك الكشوفات التي اختارت التربية منهم 1500 وقالت للباقي (توكلوا على الله).
أقترح على شركة الدرة التواصل مع تلك الآلاف من العمالة التي أصابتها الحسرة لخسارتها تلك الوظيفة (أم 6 ساعات) وتعرض عليهم نفسها.
كيف كيف كيف؟
أنا أقول لكم كيف طبعا مع التنسيق والاستئذان من الوزارات المعنية بالإقامة وشروط العمل يتم تحويل إقامات تلك العمالة إلى شركة الدرة وتبدأ في تقديم خدمة جديدة اسمها العمالة المؤقتة أو ما نسميها العمالة بالساعات، وهو أمر موجود في الواقع وبقوة لكنه غير منظم وغير قانوني، وتديره «مافيات» تستغل المواطن والعمالة
.هذه العملية ستخفف من جبروت مكاتب الخدم لأنها ستقلل من موضوع «الإلحاح والحاجة الماسة» للمواطن في موضوع العمالة الوطنية وهو نقطة الضعف التي من خلالها «تمرح وتسرح» مكاتب الخدم وتستغل حاجة المواطن العاجلة والملحة فـ «تصلخه» بأرقام فلكية لتكلفة الاستقدام حتى انها وصلت الى 2400 وانتظروا رمضان لتسمعوا 3000 وربما 4000.
خدمة العمالة المؤقتة أو العمالة بالساعات ستجعل المواطن يلتقط أنفاسه ويهدأ قليلا مع وجود بديل فيتأنى ويبدأ يساوم مكاتب الخدم ويرفض استغلالها له لأن البديل عنده جاهز وحاضر في أي لحظة.
عمالة تأتي لبيتك 7 ساعات في اليوم تؤدي عملها الذي تطلبه منها سواء طبخ، تنظيف، رعاية أطفال أو مرضى أو كبار مقابل مبالغ من 150 الى 190 دينارا هي الحل المناسب والمؤقت إلى أن تنفرج أزمة الخدم وترجع مكاتب الخدم الى عقلها.
* نقطة أخيرة: برأيي الشخصي أتمنى إلغاء كل مكاتب الخدم واستبدالها بمكاتب عمل مؤقتة توفر لك العمالة التي تريدها حسب حاجتك ليوم أو أسبوع، شهر أو حتى سنة، ونخلص من سالفة الخدامة انحاشت الخدامة انتحرت الخدامة سوت مصيبة.
أي أدنى اختلاف مع العاملة ترسلها الى المكتب ويرسلون لك غيرها.
ghunaimalzu3by@