من باب الفائدة لكم أعزائي القراء ولمحاولة مكافحة ظاهرة هروب العمالة المنزلية من بيوتنا، أنقل لكم هذه الملاحظات المريبة التي شاهدتها في شارعنا.
لاحظت شيئا غريبا بعد انتهاء عامل توصيل المطعم من تسلم نقوده وتسليم الوجبة أو أي شيء استهلاكي قام بتوصيله، فهو لا يغادر مباشرة بل لاحظت أنه يتقدم بسيارته قليلا وغالبا لتوازي سيارته حاويات الزبالة، أعزكم الله، الموجودة أمام المنازل، ويبقى هناك فترة ليست قصيرة يتظاهر بأنه مشغول بأمر ما سواء بهاتفه أو أو أوراق يقرأها.
وهذا أمر يتنافى مع فكرة ومبدأ عمل التوصيل، فأغلبهم إن لم يكونوا كلهم يعملون بالعمولة على الطلبية، بمعنى «كلما زادت مشاويره لتوصيل الطلبات زادت عمولته ومدخوله، لذلك فإن تسكعه وبقاءه في الشارع بعد توصيل الطلب هو أمر يدعو للريبة والشك».
طرحت هذا الأمر على بعض الأصدقاء وزملاء العمل، فأتتني قصص يشيب لها الولدان، خاصة من أصحاب البيوت التي بها كاميرات أمامية تكشف ما يجري في الشارع أمامها.
قصص عن محادثات طويلة وعميقة بين الخادمة التي ذهبت لترمي القمامة مع عامل التوصيل وعن تبادل أرقام وعن تسليم كروت، وفي حادثة غريبة إحدى الخادمات رجعت البيت مرة أخرى وأحضرت كيساً به شيء سلمته لعامل التوصيل اكتشف صاحب البيت أخيرا أنها دجاجة كاملة من الثلاجة.
طيب شنو الحل؟
الحل برأيي هو زرع كل واجهات بيوتنا بكاميرات تكشف الشارع كله وركز على حاويات القمامة التي تذهب لها الخادمة أحيانا 3 مرات باليوم بحكم كمية القمامة الهائلة التي تخرج من بيوتنا. الهدف معرفة ما يجري في شوارعنا التي تتحول بعد الثامنة والنصف صباحا إلى خالية من أصحاب البيوت بحكم ذهابهم لدواماتهم أو أنهم في نوم عميق، فلا ترى فيها غير الخدم والسواق وعمال نظافة البلدية ويضاف لهم عمال توصيل المطاعم.
كذلك إذا شاهدت سيارة غريبة واقفة لمدة طويلة في شارعكم لا تتردد في أخذ صورة للوحتها لا تعلم قد تسمع بعد كم يوم عن هروب إحدى الخادمات من أحد بيوت الجيران، عندها بادر إلى تسليم تلك الصورة لجارك قد تساعده على تحديد من ساعدها وشجعها على الهروب.
كذلك أمر آخر يجب أن تنتبه له في حارتك وهي سيارات الأجرة الجوالة التي «تفتر» في الشارع لعدة مرات وهي خالية وعندما توقفه يدعي أنه ضائع ويبحث عن بيت رقم كذا. أيضا هذا قم بتصوير لوحة سيارته وتأكيد أنه «شافك» وانت تفعل ذلك سيتراجع عندها عن أي أمور سيئة كان ناوي عليها في شارعكم وسينقل نشاطه المريب إلى شارع آخر لأنه يعرف انك ستربطه بأي شيء يحصل وستسلم رقم لوحته لجهات التحقيق.
٭ نقطة أخيرة: 90% من الخدم الهاربين يذهبون للعمل بصفة مؤقتة لو تم إغلاق هذا الباب بآلية قانونية محترمة وإيجاد خيار آخر سيتم إغلاق باب الشر هذا للأبد.
ghunaimalzu3by@