من وين تجيب قميص منتخب السعودية في منتصف كأس العالم؟! لا ومنتخب السعودية فايز ومكسر الدنيا وشعبيته اكتسحت الكرة الأرضية وليس فقط في الكويت.
وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د.حمد العدواني، أرجو التكرم بالتدخل وإعطاء تعليماتك الكريمة لوقف طلبات المدارس غير المنطقية.
الموضوع ليس فقط مادة وفلوس على الرغم من أهميتها، فديناران أو ثلاثة قيمة هالتيشيرت بإمكانها قضاء أمور ملحة أخرى تفيد الأسرة، لكن المشكلة هي في وقتك الذي سيضيع وأنت تدور من سوق إلى آخر ومن محل إلى محل «أخوي عندكم تيشيرت المنتخب السعودي؟». ولست وحدك في هذا، فهناك آلاف أولياء الأمور يسابقونك إلى تلك المحلات، ولك أن تتصور الزحمة والطوابير و«الهواش».
كل هذا من أجل لقطة مدتها 12 ثانية تظهر فيها الناظرة أو الناظر في طابور الصباح ويتم تصوير اللقطة ونشرها عبر وسائل التواصل في مخالفة صريحة لتعليمات ولوائح وزارة التربية التي تشدد على عدم تصوير ونشر أي نشاط مدرسي في وسائل الإعلام دون إذن مكتوب من العلاقات العامة في الوزارة.
والموضوع كذلك له جانب إنساني جبار وخطير، وأستغرب كيف يغيب على مربين ومربيات أفاضل سواء نظار وناظرات أو مدرسون ومدرسات!، هذا الجانب هو ماذا عن الأطفال الأيتام وكذلك الأطفال الذين تمر أسرهم بأزمة مالية ماحقة، الدينار عندهم يسوي ويعمل؟! هل فكرتم في شعورهم ثاني يوم عندما يلبس 24 طفلا اللون الأخضر، بينما اثنان أو ثلاثة يلبسون الزي العادي؟ شعور قد يكون قاسيا ومحطما.
لهذا، يجب أن تصدر وزارة التربية تعليماتها أولا بتشديد العقوبة على المدارس التي تصور أنشطتها وتنشرها، فإن أوقفت التصوير ستتوقف 80% من هذه الطلبات غير المنطقية التي هدفها في الأساس هو التصوير.
كذلك منع أي طلبات من الأهالي تخص أي نشاط مدرسي أو فعالية تنظمها إحدى المدارس، فإن كانت هذه المدرسة أو المدرس عندهم فكرة فعالية، فليأتوا بتكاليفها من صندوق المدرسة أو «الله لا يهينهم» يأتون بها من جيوبهم، فهم في النهاية المستفيدون من هذه الفعالية بحكم أنهم سيحصلون على ثناء ومديح الإدارة واستحقاقهم بوضع أسمائهم في الأعمال الممتازة كل سنة.
٭ نقطة أخيرة: أتمنى من وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د.حمد العدواني إعطاء توجيهاته الكريمة بتخصيص رقم هاتف يتبع إدارة مكتبه مباشرة يتصل به الأهالي للإبلاغ عن أي مدرسة تقوم بطلب طلبات غير منطقية من أطفالهم.
[email protected]