تأخذنا الأيام وتركض بنا السنون في هذه الحياة بين مدّ وجزر، وفرحة وحزن، كل واحد منهم يناولك للآخر.
لحظات الفرح لا تحتاج للتفكير ماذا تفعل بها لأنها هي التي ستفعل بك الفرح والسعادة. لكن ماذا عن تلك اللحظات الحزينة لأي سبب من الأسباب؟ وأحيانا من غير أسباب تأتي «لا إحم ولا دستور» وتضرب الباب بقدمها بقوة وتستولي على عقولنا ومشاعرنا، فتحولنا الى اطياف بشر وأشباح موجودين وغير موجودين.
الحل برأيي المتواضع هو بما أنك تمرّ بمنحدر فأنت تحتاج شيئا يرفعك ويصعد بمشاعرك عن القاع.
احدى تلك الطرق التي أستخدمها وأحيانا كثيرة تنفع وتعمل هي تجهيز واحتساء قهوتي المفضلة (قهوة تركية سكر زيادة) لها اثر عجيب على المزاج، طبعا لن ابالغ بالقول انها تنسيك حزنك لكنها بعد اذن الله تخفف منه.
آخرون يلجأون للعبادات والنوافل، تتوضأ وتسبغ الوضوء حتى انه يقطر من جبهتك واطرافك ثم تصلي ركعتين لوجه الله خالصتين. تصليهما بخشوع وذل لخالقك سبحانه وتضع امرك بين يديه سبحانه وتعالى، أليس هو القائل عز جلاله في محكم كتابه (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان).
كذلك من الطرق الأخرى لطرد الحزن هي هواية محببة لك تمارسها وتنسى نفسك وحزنك فيها.
بالاضافة الى ذلك هناك الكلام والتواصل مع الناس او ما نسميه «الفضفضة»، هناك أناس آخرون يجدون في رياضة المشي لمسافات طويلة آلية لسحب الطاقة السلبية من الجسم.
أنا شخصيا أدمنت على شيء اسمه المسلسلات الكوميدية الأميركية (السيك كومز) ألجأ اليها في الكثير من الأحيان بأوقات الضغوط النفسية سواء في العمل أو في البيت، أعمال فنية مكتوبة بذكاء خارق يؤديها ممثلون قمة الاحتراف، كذلك هناك أناس يحبون ركوب سياراتهم وأخذ طريق طويل ويشغلون تلاوات خاشعة ورائعة من القرآن الكريم أو «حسب المزاج» موسيقى واغاني جميلة تمنحهم شعورا بالهدوء والسكينة.
باختصار رد على الحزن كأنه «بلطجي متنمر»، لا تسكت عنه بل استخدم كل الوسائل لهزيمته والتغلب عليه.
نقطة أخيرة: كل عام وأنتم بخير وأيامكم سعيدة.
[email protected]