الإجابة عن هذا السؤال هي: لا كبيرة والأسباب والمبررات لهذه الـ (لا) الكبيرة هي كثيرة ومعظمها مقنع.
كشفت الأمـطار التي هطلت على البلاد مؤخرا الكـــثير من الحفر وعيوب الشوارع غـــير الحفر والعيوب الكثيرة الموجـــودة سابقا فأصبح هذا الموضوع هو حديث أهل الكويت والشــــغل الشاغل لهم خلال الأيام القليـــلة الماضية. وعلقت وزارة الأشغال بأنها بصدد إصلاح كل الشوارع والطرق لكنها تحتاج أولا إلى اجتياز الدورة المستندية لترسية مقاولات ومناقصات صيانة الطرق في المحافظات الست.
طبعا هذا الرد لم يعجب الكثير من المواطنين الذين يتسبب خراب الطرق والشوارع في إهدار الكثير من أموالهم التي تذهب لإصلاح السيارات واستبدال الإطارات وأمور كثيرة سيئة تحدث للسيارة جراء الحفر والشوارع المكسرة.
فماذا فعل المواطنون؟ تبادروا وتنادوا لعمل (قطيات) وجمع تبرعات للقيام بإصلاح شوارعهم وطرقهم بأنفسهم. طبعا هم فكروا في هذا الأمر بحسن نية وغير مدركين عواقب وتبعات هذا الأمر.
بداية وزارة الأشغال تعترض وبشدة على أي أعمال صيانة وسفلتة الطرق دون التنسيق أو الاستئذان منها، وأسبابها كثيرة ومنطقية.
أولها ان المقاول المعني بصيانة هذا الشارع سيتوقف تماما عن صيانته بحجة تدخل الآخرين في عمله وأول شرط في الكفالة هو عدم قيام احد غيره بالصيانة وبهذا تسقط كفالة صيانة طريق كلفت الدولة ملايين الدنانير.
كذلك فإن الموضوع يتعلق أيضا بأمور فنية أخرى دقيقة كمنسوب الشارع وميلانه وكذلك المناهيل الصحية الموجودة وسط الطريق وعلى طرفيه.
فأي خطأ أو عدم دقة في منسوب الشارع قد يتسبب في غرق الكثير من البيوت حين حدوث أمطار وسيول كثيرة. كذلك قد يتسبب المقاول الذي أحضره المواطنون في انسداد المناهيل الصحية، مما تترتب عليه تكاليف كثيرة على وزارة الأشغال لفتح مجرى تلك المناهيل مرة أخرى. أحد مسؤولي «الأشغال» الذي تكلمت معه في هذا الموضوع أوضح لي أن الوزارة ستتخذ إجراءات قد تصل الى حد مقاضاة أي مواطن أو مجموعة من المواطنين يتدخلون في أعمال صيانة الطرق دون التنسيق أو الاستئذان منها.
برأيي الشخصي حل مشاكل صيانة الطرق في الكويت يكون عبر أمرين لا ثالث لهما:
1- وضع لوحة كبيرة بداية ونهاية كل طريق فيها اسم الشركة والمقاول المنفذ والمشرف على صيانة هذا الطريق واسم صاحب الشركة الرباعي.
من باب يا وجه استحي.
2- قيام الوزارة بعمالتها هي نفسها بسفلتة وصيانة الطرق.
كل الذي يعمله المقاول نقل الأسفلت من المصانع بالشاحنات وفرشه على الطريق.
ليست صناعة صواريخ.
[email protected]