بالضبط قبل يومين من نهاية مهلة التسجيل للحج ظهرت معلومة «من أين؟ لا أحد يدري» أنه إذا سجلت «مسناً» تستطيع مرافقة كل باقي العائلة معه حتى 6 أشخاص، وفجأة تقدم للتسجيل اكثر من 12 ألف شخص في آخر يومين كما أسلفت.
والذي حصل انه بعد إعلان النتائج تبين أخذ الناس الذين استفادوا من موضوع إدخال المسن لجزء كبير من أعداد المقبولين والسبب انه لو فرضنا تم قبول ألف مسن هذا يعني أن مرافقيهم سيصلون من 3 إلى 6 آلاف شخص، وتم حرمان الناس الذين سجلوا وحدهم مع انهم لم يحجوا في حياتهم.
والأمر لم ينته عند هذا الحد، بل تقدم الكثيرون بالشكوى والتظلم من هذه الآلية لأسباب كثيرة، منها:
1- المسن عافانا الله وإياه الذي لا يستطيع الحج وحده بحكم كبر سنه أو لظروفه الصحية فهو شرعا معفى من الحج لقوله تعالى (من استطاع إليه سبيلا).
2- مستحيل ونادر أن تجد مسنا في الكويت لم يؤد فريضة الحج، لكن قد لا تتوافر سجلات لتثبت ذلك لأنه قد يكون حج قبل سنوات طويلة، لذلك فالأولى هو المواطن الذي لم يحج في حياته حتى وان كان أصغر سنا.
3- مع الأسف الكثير ادخلوا اسم المسن فقط ليحظوا بفرصة الحج مع انه في الواقع هذا المسن «عاجز عن نفسه» ولن يحج، وبهذا سيغادرون من دونه بعد أن ضمنوا مقعدا في الحج، وهذا الأمر تدليس ولا يجوز.
وبخصوص النقطة رقم 3 تصدى لها مشكورين مسؤولو الحج في وزارة الأوقاف وعلى رأسهم الأستاذ سطام المزين مدير إدارة الحج في وزارة الأوقاف وأعطى تعليماته الصارمة والمشددة بأنه في غضون 5 أيام من إعلان نتائج الحج إذا لم يتقدم الشخص المقبول بورقة من حملة تثبت دفعه مصاريف الحملة وانضمامه لها سيسقط دوره وكذلك سيسقط دور كل من سجل مرافقا له، وستتم العودة إلى القرعة مرة أخرى لاختيار ناس مكانهم. فشكرا له على التعامل مع هذه الثغرة.
والشكر موصول كذلك الى الإخوة مغردي «تويتر» الذين أثاروا الموضوع ولم يتركوه حتى تم إرجاع الأمور إلى نصابها.
لذلك أتمنى في السنوات المقبلة الاستفادة من تجربة هذه السنة وإعطاء الأولوية لمن لم يحج مع مراعاة السن طبعا. وبخصوص نقطة المسن، أتمنى إضافة سؤال في نموذج التسجيل للحج الإجابة عنه بـ«نعم أو لا»، وهي هل سبق لك الحج في حياتك؟ ولا أعتقد أن شخصا ينوي الذهاب إلى بيت الله لأداء ركن من أركان الإسلام سيكذب.
فإن كانت إجابة المسن بـ«نعم»، فيستبعد ويترك الفرصة لغيره، فكلنا نعلم أن فريضة الحج مطالب بها المسلم مرة في حياته.
٭ نقطة أخيرة: رقم 8 آلاف حاج للكويت باعتقادي رقم ضئيل ونطمح من وزارة الأوقاف الى مخاطبة نظيرتها السعودية لزيادة هذا العدد في السنوات المقبلة.
[email protected]