لا زلت أذكر تلك الواقعة بكل تفاصيلها على الرغم من مرور أكثر من 10 سنوات عليها، في أحد الاحتفالات بالعيد الوطني في أحد المجمعات الكبيرة لاحظ الناس قلة صور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، فأبدوا غضبهم على منظمي الاحتفال ولم يهدأوا حتى توافدت صور سموه، حفظه الله، بكثرة وانتشرت بأيدي زوار المجمع ملوحين بها إلى جانب صور صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، حادثة صغيرة فقط تثبت مدى قوة وصدق المشاعر التي يكنها الشعب الكويتي لهذا الرجل الحبيب المتواضع.
وكذلك ما زلت أتذكر في سنوات الجامعة الأولى حين كانت لدي مواد في كلية التجارة في العديلية عندما كنت أمر بالشارع المقابل لمنزل سموه فلا ترى سوى سيارة شرطة واحدة فقط أمام منزل سموه على الرغم من تبوؤ سموه آنذاك منصب وزير الداخلية.
ويشهد المسجد القريب لمنزل سموه دخوله للصلاة وحده دون مرافقين أو حرس، بناء على طلبه هو، وهناك صورة انتشرت مثل النار في الهشيم لسموه وهو يصلي في الصفوف الخلفية في أحد المساجد وهو منظر نادر ما تراه لقائد أو مسؤول كبير عربي.
زرع الله حب سموه في قلوب الكويتيين بدون أي جهد أو رسائل إعلامية كبيرة ضخمة ومبالغ بها كما نرى في باقي الدول العربية.
أحببنا سموه لتواضعه وأخلاقه الجميلة في تعامله مع أبناء الشعب الكويتي، أحببناه لأنه العضيد والساعد الأيمن لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه.
أحببناه لأنه من شيوخ الزمن الجميل الشيوخ جابر الأحمد وسعد العبدالله وجابر العلي وصباح السالم، رحمهم الله جميعا، وأدخلهم فسيح جناته، نرى في سموه حفظه الله الكثير من ذلك الزمن الجميل حين كان الحكام قريبين جدا من الشعب.
نقطة أخيرة: نتمنى طولة العمر والصحة والعافية لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، ليبقى ذخرا وسندا للكويت وأهل الكويت.
@ghunaimalzu3by