«تويتر» أصبح مكانا يعكس حالة الشعوب والذي شاهدته وشهده غيري في «تويتر» قبل يومين يقول لنا ان حالة الكثير من المتقاعدين في الكويت «كسيفة».
غضب عارم وتذمر جارف اكتسح التايم لاين في «تويتر» الكويت والسبب شنو؟ هو تأخر رواتب المتقاعدين يوما واحدا. آلاف التغريدات من متقاعدين يصبون جام غضبهم على التأمينات الاجتماعية بسبب عدم صرف رواتبهم قبل عطلة نهاية الأسبوع.
أنا شخصيا شعرت بالذعر الشديد وأنا أتسائل هل سيكون هذا وضعي بعد التقاعد؟ انتظر الراتب على أحر من الجمر وحسابي لا يوجد فيه ديناران حتى حق البنزين؟ معقولة كل سنوات عملهم التي تجاوزت الثلاثين وأيضا سنوات ما بعد التقاعد ما وفروا ثروة صغيرة تغنيهم عن هذا الوضع (الخايس)؟! وأعتذر عن قساوة هذه الكلمة لكنه أمر مثير للشفقة ومزعج أن تكون في منتصف الخمسينيات من عمرك و(تتشفق) على عشرة أو عشرين دينارا. أين التوفير؟ أين الادخار؟ أين السلوك الاستهلاكي الرزين الذي يوزع الدخل على شهر كامل ويبقى بعضه لليوم الممطر حين تحتاج لصرف أموال لغرض طارئ كعلاج أو إصلاح سيارة أو حتى لسفرة صغيرة؟!
لهذا السبب كتبت في حسابي في «تويتر» مطالبا الشباب حديثي التعيين أو حتى الذين بقي على تقاعدهم 10 سنوات ابدأوا بالادخار من اليوم، ونشرت كذلك عشرات التغريدات للمتقاعدين ومناشدتهم المحزنة لإنزال رواتبهم بسرعة وطلبت من هؤلاء الشباب قراءة تلك التغريدات بتمعن والاعتبار منها وأن تكون كجرس الخطر والتحذير لهم وهو أن هذا سيكون مصيركم إن لم تدخروا وتوفروا قليلا من دخلكم.
ومن أكثر المستشارين الماليين والاقتصاديين الذين دائما يدعون للسلوك المالي الذكي هو الأستاذ صلاح الجيماز وهو كذلك يقدم استشارات خاصة بحيث تأتيه في مكتبه وتشرح له هذا هو دخلي وهذا الذي أطمح في توفيره. بعدها يبادر الأستاذ صلاح بوضع خطة مالية لك تساعدك على تحقيق أهدافك القريبة والبعيدة وهذا هو حسابه في تويتر @salah_aljemaz أنا شخصيا بعد الذي رأيته في «تويتر» راح آخذ موعد مع الأستاذ صلاح وأرتب أموري قبل التقاعد الذي ليس بعيدا.
نقطة أخيرة: لو كنت نائبا في مجلس الأمة لاقترحت تشريع قانون يجبر المواطن على الادخار، تصوروا استقطاع 10 دنانير من راتب الموظف لمدة 30 سنة وتسلم له 36 ألف دينار فور تقاعده حط فوقهم الـ 15 راتبا مكافأة نهاية خدمة بمعدل راتبه 1000، أي بإجمالي 45 ألف دينار، خوش بداية لحياة ما بعد التقاعد.
@ghunaimalzu3by