انتقدت حملة إسقاط القروض وعاتبتهم أنهم وقفوا على خط ونهج واحد ولم يتغيروا ويبدعوا بأساليبهم للوصول لأهدافهم المعلنة والواضحة والصريحة وهي إسقاط القروض التي أنهكت المواطنين.
اقتراحي لهم سيؤدي تقريبا لنفس هدفهم وهو التخفيف عن كاهل المواطنين ولن يكلف الحكومة فلسا واحدا. أقترح عليهم البدء بحملة اسمها «شوف شغلك» موجهة للوزراء المعنيين بالأمور التي تؤثر على المستوى المعيشي للمواطن والتي تتحكم في ميزانيته الشهرية سلبا وإيجابا.
٭ تحسين مستوى التعليم الحكومي فلا يضطر رب الأسرة لإنفاق ربع راتبه على الدروس الخصوصية. تصوروا هذه الدروس الخصوصية التي أصبحت من صميم ثقافتنا لدرجة أن إحدى المؤسسات الحكومية لها دعاية لتسويق منتجاتها في رمضان يظهر فيها مدرس خصوصي يدرس أحد أبناء العائلة (شلون طافت عليهم ما أدري).
٭ الارتفاع بمستوى الخدمات الصحية فلا يضطر المواطن لدفع 50 دينارا لعيادة خاصة فقط لفتح ملف. فقط ليدخل على دكتور كان يداوم صباحا في مستشفى حكومي لكن الوصول له صعب بسبب آلية المواعيد الغريبة التي تتبعها وزارة الصحة، فمواعيدها شهران وثلاثة، وعندما تذهب للعيادة الخارجية لا تجد أكثر من 7 أشخاص. تصوروا كل محافظة في الكويت فيها مركز أسنان تخصصي تجرى فيه شتى أنواع عمليات الأسنان المعقدة ومليء بأطباء أجانب من أوروبا. لكن القليل يفضل الذهاب لعيادة أسنان خاصة (تصلخه) ربع راتب ليييش؟
٭ رقابة صارمة وخط ساخن من وزارة التجارة على أسعار السلع الغذائية ومنع الوسطاء سواء في الأغنام أو الخضراوات أو حتى الملابس التي أسعارها أكلت الأخضر واليابس.
٭ حملة شاملة من مرابط الغنم في صفاة الغنم في كل المحافظات إلى شبرات الخضرة في الأندلس والوفرة والعبدلي للحرص على عدم وجود وسيط بين المواطن وصاحب المنتج.
٭ أصحاب الحلال ينزلون حلالهم الخامسة فجرا في الصفاة ليتلقفهم البنغالي ويأخذها منهم ثم يعود لبيعها للمواطن في مربط قام بتأجيره من مواطن آخر نفس الشيء في شبرة الأندلس يأخذون كرتون الخيار بـ50 فلسا من المزارع الكويتي ليبيعوه لمندوبي الجمعيات بنصف دينار.
(شيلوا) الوسيط وافرضوا على صاحب بسطة الخضرة أو مربط الغنم التواجد في محله أو التنازل عنه لشاب كويتي متعطل يبحث عن باب رزق.
٭ البدء في نهج جديد في وزارة الأشغال قادر على حل مشكلة صيانة الطرق لكي لا ينفق المواطن كل 3 أشهر 100 دينار على زجاج أمامي أو تواير جديدة.
أحد سبل حل مشكلة الطرق في الكويت هو تحويلها لمشاكل صغيرة يسهل التعامل معها بدلا من وضع خريطة الكويت على طاولتك وفيها 46 ألف طريق وحارة وتقول سأقوم بسفلتتها كلها. حتى آينشتاين في زمانه سيتساقط شعره قبل عمل ذلك من هول المشكلة وكبر حجمها.
نقطة أخيرة: عزيزي الوزير المعني بخدمات المواطنين (شوف شغلك).
ghunaimalzu3by@