قبل أسبوع تقريبا حصلت سادس حالة وفاة في الكويت بسبب الوقوف في حارة الأمان جراء عطل في السيارة.
الحادثة كانت لمتقاعد كويتي مع سائقه الآسيوي، حدث أمر ما لسيارتهما فتوقفا في حارة الأمان لأقل من دقيقة فقط لتأتيهما سيارة مسرعة لتصطدم بهما وسيارتهما بشكل عنيف ليتوفى المتقاعد الكويتي إلى رحمة الله ويصاب السائق الآسيوي بجروح خطيرة.
نسأل الله الرحمة والغفران للمواطن الكويتي والشفاء العاجل للسائق.
المؤسف أنها سادس حالة وفاة هذا العام تحدث بسبب التوقف في حارة الأمان لاعتقاد الكثيرين أنها آمنة وهو أمر يخالف الواقع، خاصة في السنوات الأخيرة، بل انها تحولت لمكان تحدث فيه أبشع وأعنف الحوادث المرورية، فقبل عدة أشهر توفيت سيدة فاضلة مع ابنتها الصغيرة بعد أن أوقفتا سيارتهما لعدة دقائق في حارة الأمان فأتت شاحنة مسرعة واصطدمت بهما رحمهما الله وصبر أهلهما.
هناك تفاسير كثيرة لسبب ازدياد الحوادث في حارة الأمان في السنوات الأخيرة والشرح فيها يطول، لكن الوضع بالتأكيد يحتاج إلى حملة توعوية مرورية لتبيان خطر الوقوف في حارة الأمان فبغض النظر عن أي عطل أو خلل يحدث في السيارة فبالتأكيد عندك مجال للاستمرار بالتحرك عدة أمتار قليلة للدخول في شارع جانبي أو دخلة للمنطقة تستطيع وجود مكان آمن للوقوف فيه.
ستقول هذا يمكن أن يحدث ضررا للسيارة الرد عليك في كثير من الأحيان لا يفعل فإن كان بنشر في إطار السيارة فالمشي على العجلة المبنشرة عدة أمتار لن يضرها كثيرا، وكذلك هذا الأمر ينطبق على الكثير من أعطال السيارات وحتى لو كنت تعتقد أن المشي عدة أمتار بالسيارة المتعطلة سيضرها فكر قبل ذلك بحياتك وسلامتك وحياة وسلامة من معك في السيارة.
نقطة أخيرة: أرجو أن يقوم المواطنون بتوعية سائق السيارة الذي يعمل لديهم وخاصة الذي يحمل أطفالا في السيارة سواء ذاهبون للمدارس أو عائدون منها بعدم الوقوف في حارات الأمان في الطرق السريعة، فهي أصبحت مع الأسف حارات يستخدمها المسرعون وأصحاب السيارات الكبيرة خاصة تلك الوانيتات الضخمة العملاقة التي يقودها بعض أصحابها هدانا الله وإياهم وكأنهم وحدهم في الطريق.
يجب إفهام سائق العائلة وكذلك الشابات الصغيرات اللاتي للتو حصلن على رخصة قيادة بخطورة التوقف في حارة الأمان، وفي حالة أي عطل في السيارة فقط خذ الحارة اليمنى وخفف السرعة مع تشغيل فلاش الطوارئ وأخذ أول لفة لليمين لإيجاد شارع داخلي أو حتى مواقف جمعية أو مدرسة.
@ghunaimalzu3by