عندما انكفأت أغلب الدول على نفسها وانعزلت عن العالم الخارجي في أزمة الوباء الحالية، فقط دولة الإمارات العربية المتحدة تحركت في جميع الاتجاهات فتارة (بل تارات) تجلي رعايا دول أخرى من أماكن موبوءة إلى بلدانهم أو إلى أبوظبي عاصمة العز والكرامة التي تحولت كالحضن الدافئ لعشرات الآلاف من العرب والخليجيين الذين احتموا بـ «ذراها» ودخلوا أجواءها، مكثوا في فنادقها حتى تيسرت لهم العودة لديارهم وهم يحملون في قلوبهم وضمائرهم لها ولحكامها كل الحب والامتنان على ضيافتها لهم وإنقاذهم من دول تفشى بها الوباء وفتك بشعوبها وأصبحت المعيشة بها صعبة بعد أن خلت أرفف الجمعيات من الحاجات الأساسية اللازمة للمعيشة وإضافة لذلك أنقذتهم من دول نظام الرعاية الأولية فيها متخلف وقاس (دول أوروبا) حتى انك تجلس في قسم طوارئ المستشفيات (إذا استقبلوك) لساعات طوال قبل ان يراك طبيب مبتدئ متذمر يطلب منك العودة للبيت وأخذ مسكنات فـ «لن نستطيع عمل شيء لك»، يقولها لك وهو يشير لممرات المستشفى المليئة بالمرضى الذين لم تعد تسعهم الأجنحة.
وفوق هذا كله قام سمو الشيخ محمد بن زايد بالاتصال على أغلب الدول العربية والتواصل مع رؤسائها عارضا المساعدة والفزعة في هذه الأوقات الشديدة.
وطارت طائرات شركات الطيران الإماراتي في كل اتجاهات المعمورة حاملة معها المعونة والأدوية والمستلزمات الطبية للكثير من دول العالم المنكوبة بهذا الوباء كإيطاليا واسبانيا.
دور عظيم يسجل في كتب التاريخ وفي صفحاته البيضاء.
دولة خير وحكامها حكام خير وشعبها شعب خير وتاريخها كله خير في خير ماضية على عهد مؤسسها المرحوم الشيخ زايد ـ طيب الله ثراه ـ تنثر الخير أينما حلت وأينما سنحت لها الفرصة.
سيذهب هذا البلاء بإذن الله وسيبقى الفعل الطيب والعمل الكريم الذي قامت به دولة الإمارات تجاه عشرات الآلاف من العرب والخليجيين باستضافتها لهم في عز محنتهم وكذلك ستذكرها كل دول العالم التي وقفت بجانبهم بالدعم والمؤن والأدوية.
شكرا الإمارات.. شكرا حكام الإمارات.. شكرا شعب الإمارات.
ghunaimalzu3by@