تجاوزوا الحديث عن إمكانية إيجاد لقاح أو مصل لعلاج مرضى فيروس كورونا إلى التساؤل: هل لدينا إبر حقن كافية للشعب؟ الإجابة عن هذا السؤال كانت مخيبة للآمال في أميركا وفي الغرب، فأميركا وحدها قدروا أنها ستحتاج إلى 650 مليون إبرة حقن في حال اكتشاف لقاح للمرض واحتاجوا لتطعيم الشعب الأميركي. وأن إنتاج هذا العدد الكبير من إبر الحقن سيستغرق وقتا طويلا.
لذلك وهذه نقطة مهمة وخطيرة أتمنى أن تصل إلى وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح، وأنا أتوقع بإذن الله أن لديه علما بها لكن لا يمنع من التذكير والتنويه، وذلك لخطورتها وهي أنه في حال أعلنت إحدى الشركات العالمية عن إيجاد مصل ولقاح ناجع بإذن الله لفيروس كورونا فسيكون هناك طلب هائل وجبار على إبر الحقن لكي تكفي العالم كله.
جرعة المصل لن تكون بتلك الصعوبة خاصة مع إعلان تلك الشركات عن قدرتها على إنتاج الملايين منها لكن (الطق) كله راح يكون على إبر الحقن، وهذا ليس كلامي بل من جلسة استماع للجنة الشؤون الصحية في الكونغرس الأميركي وهي تستجوب مسؤولا صحيا سابقا كان يرأس القوة التي شكلها ترامب لإيجاد لقاح، وقد رد عليهم بالحرف الواحد «لو وجدنا غدا علاجا للمرض فنحن لا نملك إبر الحقن الكافية لتطعيم الشعب الأميركي».
لهذا (وهذا اجتهاد مني) فإنني أتوقع أن يتأخر الغرب في إخطارنا بأنه حصل على لقاح لكورونا (هذا إذا لم يكونوا حصلوا عليه من زمان) فقط لينتجوا أو ليشتروا كل ما تستطيع أيديهم أن تصل إليه من إبر حقن تكفي شعوبهم، عندها فقط سيبلغون العالم حتى لا يزاحموهم على إبر الحقن التي سيتقاتل العالم عليها.
نتمنى من وزارة الصحة في الكويت أن تبادر بإجراء اتصالاتها المباشرة (اترك عنك المناقصات والمناقصين) مع المصانع المصنعة لإبر الحقن لشراء ضعف تعداد عدد سكان الكويت من مواطنين ومقيمين حتى نكون على استعداد في حال تم الإعلان عن الوصول للقاح شاف بإذن الله لهذا المرض.
نقطة أخيرة: في زمن الكوارث والأوبئة أحد أسباب النجاة منها بعد مشيئة الله أنك تسبق العالم بخطوتين.
ghunaimalzu3by@